أصبحت أحداث الأربعاء الأسود ببوعرفة تاريخا يفصل بين مرحلتين متناقضتين فيما يخص الحريات العامة .فقبل 18 مايو 2011 ورغم الظروف المعيشية للساكنة فكانت تنعم بحرية الاحتجاج السلمي بقيادة مناضلين وضعوا مصالح المواطنين ضمن أجندتهم اليومية وعلى رأسهم المعتقل السياسي كبوري الصديق الذي أصبح محل اهتمام كل المرشحين للانتخابات التشريعية فبالأمس 20/11/2011 طالب مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإطلاق سراح كبوري ورفاقه قبل 25 نونبر الجاري إيمانا منه أن هدا الاعتقال سيؤدي إلى مقاطعة نسبة كبيرة من المواطنين.المرحلة الثانية بعد الأحداث المشار إليها أعلاه عرفت انتكاسة حقيقية على مستوى الحريات العامة فأصبحت المدينة تعيش وضعا استثنائيا لا يسمح فيه حتى بالوقوف أمام مقر جمعية حقوقية شرعية ومعترف بها كما هو الشأن ما وقع يوم الأحد الماضي حيث دعت حركة 20 فبراير الى وقفة امام مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال.ما لم يكن في الحسبان هو ان قبل هده الساعة تمت محاصرة المقر بمختلف الوان القوات العمومية بحضور باشا المدينة ليبدأ التنكيل بالموجودين خارج المقر .كل هدا يمكن فهم خلفياته لكن ما لم يتم استسغاؤه من طرف كل المتتبعين ما صدر من ألفاظ حاطة من الكرامة مصدرها بعض رجال الأمن فرغم تدخل بعض مسؤوليهم لثنيهم على هدا فقد استمر البعض في التفوه بألفاظ يجب أن تختفي من قاموس المسؤولين كبر شانهم أم صغر.إضافة الى هدا فقد تم الاعتداء الجسدي على عضوة الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهي بداخل المقر .آما بخارج المقر فقد اعتدي على عضو المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم بمجرد خروجه من المقر المشار إليه.
21/11/2011
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire