mardi 22 novembre 2011

بوعرفة/انتكاسة الحريات العامة

أصبحت أحداث الأربعاء الأسود ببوعرفة تاريخا يفصل بين مرحلتين متناقضتين فيما يخص الحريات العامة .فقبل 18 مايو 2011 ورغم الظروف المعيشية للساكنة فكانت تنعم بحرية الاحتجاج السلمي بقيادة مناضلين وضعوا مصالح المواطنين ضمن أجندتهم اليومية وعلى رأسهم المعتقل السياسي كبوري الصديق الذي أصبح محل اهتمام كل المرشحين للانتخابات التشريعية فبالأمس 20/11/2011 طالب مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإطلاق سراح كبوري ورفاقه قبل 25 نونبر الجاري إيمانا منه أن هدا الاعتقال سيؤدي إلى مقاطعة نسبة كبيرة من المواطنين.المرحلة الثانية بعد الأحداث المشار إليها أعلاه عرفت انتكاسة حقيقية على مستوى الحريات العامة فأصبحت المدينة تعيش وضعا استثنائيا لا يسمح فيه حتى بالوقوف أمام مقر جمعية حقوقية شرعية ومعترف بها كما هو الشأن ما وقع يوم الأحد الماضي حيث دعت حركة 20 فبراير الى وقفة امام مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال.ما لم يكن في الحسبان هو ان قبل هده الساعة تمت محاصرة المقر بمختلف الوان القوات العمومية بحضور باشا المدينة ليبدأ التنكيل بالموجودين خارج المقر .كل هدا يمكن فهم خلفياته لكن ما لم يتم استسغاؤه من طرف كل المتتبعين ما صدر من ألفاظ حاطة من الكرامة مصدرها بعض رجال الأمن فرغم تدخل بعض مسؤوليهم لثنيهم على هدا فقد استمر البعض في التفوه بألفاظ يجب أن تختفي من قاموس المسؤولين كبر شانهم أم صغر.إضافة الى هدا فقد تم الاعتداء الجسدي على عضوة الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهي بداخل المقر .آما بخارج المقر فقد اعتدي على عضو المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم بمجرد خروجه من المقر المشار إليه.

21/11/2011

بوعرفة/المعتقل كبوري في الحملة الانتخابية

بدا العد العكسي لانتهاء الحملة الانتخابية .وقد دخلت في إقليم فجيج غمار التباري على 03 مقاعد 10 أحزاب.جلها لا تتوفر على مكاتب إقليمية وبالتالي فهي لا تتوفر على مناضلين باستطاعتهم التواصل مع المواطنين مما جعلهم يستعينون بخدمات أطفال يجهلون محتوى المنشورات التي يوزعونها.كما أن بعضها فضل رميها من السيارات المأجورة لهدا الغرض وفي اليوم الموالي يتم كنسها من طرف أعوان النظافة وبهدا يتم تبذير أموال طائلة لا تؤدي أي دور.وعلى غرار كل المدن المغربية فالحملة الانتخابية لم تستأثر باهتمام الساكنة فقد ركز كل المتدخلين في التجمعات الخطابية على مواضيع غير التي تدخل في إطار صلاحيات البرلمان كمراقب لعمل الحكومة والعمل التشريعي كالجفاف و العلف بالنسبة للكسابين .بل تفتقت عبقرية بعض الأحزاب وهي تلعب على وتر الاعتقالات التي عرفتها مدينة بوعرفة في 18 مايو 2011 واعتبرها البعض جائرة رغم اصطفافه الى جانب السلطة في محاربته للعمل النقابي بالإقليم في مرحلة سابقة و تعتبر هده الاعتقالات من الأسباب الرئيسية لمقاطعة الانتخابات بالنسبة لشريحة كبيرة من المواطنين.وكان حظ المعتقل السياسي كبوري الصديق كبيرا ووظف كموضوع للدعاية الانتخابية وقد قدمت وعود بالعمل على إطلاق سراحه .فرغم ان هده الوعود لا تنطلي على أي عاقل فقد سبق ان اشرنا في مقالات سابقة أن الإفراج عن كبوري الصديق ورفاقه من شانه التخفيف من حالة الاستياء والاحتقان اللذان تعرفهما المدينة .

20/11/2011

بوعرفة/اطلالة على اللوائ ح الانتخابية

انطلقت رسميا حملة الدعاية لاستحقاقات 25 نونبرو التي تأتي في ظروف استثنائية تتميز بالمقاطعة الواسعة للهيئات الداعمة لحركة 20 فبراير . والتي قاطعت الدستور الحالي الذي ينظم هده الانتخابات. ينضاف إلى هدا في إقليم فجيج طبيعة اللوائح المتبارية.فجل وكلاء اللوائح لا تربطهم أي علاقة تنظيمية بالأحزاب التي ترشحوا باسمها أي أن التزكية منحت بطريقة غريبة وعشوائية عكس ما كانت يتردد في وسائل الإعلام من ضرورة اختيار الكفاءات والشرفاء وووووو بل أن هناك من ترشح باسم حزب غادره في الانتخابات الجماعية ليعود إليه في الانتخابات التشريعية أي بعد رفض منحه التزكية في الانتخابات الأخيرة.30 في المائة فقط من وكلاء اللوائح يقيمون في الإقليم وهدا يضع أكثر من علامة استفهام حول الوظيفة التاطيرية للأحزاب.جل وكلاء اللوائح وقد تم التركيز على الوكلاء دون غيرهم لان هؤلاء تمت تزكيتهم للعب دور أرانب السباق علما انه من شبه المستحيل أن تفوز أي لائحة بعضوين لأسباب ترتبط بنمط الاقتراع وعدم تجدر أي حزب مشارك في السباق في المنطقة فجل الوكلاء رغم توفرهم على مستوى تعليمي لا باس بها إلا أن تكوينهم السياسي جد متواضع للأسباب المشار إليها أعلاه .فمنهم من فشل في تدبير الشأن المحلى بصفته مسؤولا جماعيا فكيف سيقدم منتوجا جيدا في مؤسسة تتطلب الحنكة السياسية والتكوين النظري الرفيع.

12/11/2011

بوعرفة/المشهد الحزبي بين المقاطعة والانشطار

يجمع المحللون السياسيون أن أهم قاسم مشترك بين الأحزاب السياسية المغربية هم غياب الديمقراطية الداخلية طبعا مع بعض الاستثناءات النادرة جدا.يتضح هدا الغياب خلال المؤتمرات وبصورة جلية أثناء تحديد قوائم المرشحين في الانتخابات حيث تكثر الاصطفافات والكولسة وما شابه دلك وغالبا ما يكون هدا سببا في التناسل الحزبي إلي عرفه المغرب.
مدينة بوعرفة لا تخرج عن هده القاعدة فالحزب الاغلبي يمر في هده الأيام بمرحلة عصيبة قد تغير الموازين بالمجلس البلدي الذي يقوده حزب الاستقلال وقد تتحول الأغلبية إلى أقلية والعكس صحيح بسبب ما تمت الإشارة إليه فرغبة عدد من الأعضاء تبوئ المكانة المتقدمة في اللائحة الانتخابية أثارت عدة مشاكل قد تدفع بعضهم إلى تغيير اللون الحزبي خاصة وان الدعاية الانتخابية في كل الاستحقاقات السابقة يغيب فيها النقاش السياسي ويتم التركيز على البعد القبلي.بالنسبة لباقي الأحزاب فباستثناء الحزب الاشتراكي الموحد الذي يعتبر ندا قويا لحزب الاستقلال فباقي الأحزاب فوجودها متواضعا باتخاذ معيار عدد المقاعد المحصل عليها في الانتخابات الجماعية وهدا فتح شهية بعض الأشخاص لخوض معركة الانتخابات التشريعية بعد تأكد عدم مشاركة الحزب الاشتراكي الموحد الذي قرر مجلسه الوطني مقاطعة انتخابات 25 نونبر القادم.

انطباعات خادعة حول أجواء محا كمة الكبوري ومن معه ـ

الكاتب Administrator

السبت, 15 أكتوبر 2011 20:17

يكلفني التفكير في تاريخ مضى جهدا كبير لاستعادة صور يكون قد مسها وباء النسيان، ومع ذلك أتحمله و أحتمله في غالب الأحيان. لكني أعترف أنه في بعض الحالات يجعلني أحس بانهيار معنوي و جسدي ، أتمنى وقتها لو انتهت لحظات عمري في الزمن الذي بُعثت فيه ، وهو زمن الرصاص الذي كانت تدور فيه عقارب الساعة ببطء وكأنها تتواطأ مع زمن الرصاص نفسه و دقاتها تشبه دقاته المروعة.

حملت جسدي المتعب هذا اليوم بهواجس مُرهِقة، تنامت وتوسعت بعد ما قررت الرحيل إلى مدينة مازالت تحتل موقعا شاسعا في ذاكرتي ، ففيها وُلِدَت وترعرعَت جل طموحاتي في الحياة ، وتصلبت فكرتي في تبخيس واسترخاص الذات لحما وعظما ، و ترسخت قناعتي بأن خنزير الليل لا يكفيه أن ينزف دما، بل على دقات القلب في جسده أن تتوقف عن النبض.

كان بجانبي رفاق ملوا من روتين مشاهدة المناظر والمنعرجات الملتوية التي نعبرها بين بركان ومدينة وجدة. و في منطقة "القربوز" الغابوية العالية، لمست في حديثي معهم أنهم يعيشون حالات نفسية لا تشبه تلك التي أرهقت ليلي، بل لديهم هموم أخرى من أجلها يتمنون انتهاء هذا اليوم سعيدا، وبذلك يخففون من الرواح والمجيء إلى وجدة وبوعرفة، رغم أنهم واثقون بأن الزمن الذي يعيشونه مازال يكلفهم التضامن في ملفات أخرى قد تكون في مدينة أخرى تعيش نفس الحالة التي تعرفها بوعرفة.

مررت من هذا المكان منذ 27 سنة ، لم يستطع الزمن أن يمحى بعض الذكريات التي تربطني به ،بل أحيانا تحضرني بعض التفاصيل الدقيقة تتمحور حول الأوجاع التي بقيت موشومة وراسخة في ذاكرتي و التي لا يصدق المرء إمكانية صمودها وبقائها حية في الذاكرة طوال ثلاث عقود بالتقريب. و مع ذلك فلم أجد تفسيرا لسبب عشقي لهذا المكان ورغبتي في إعادة تنظيم مسلسل الأحداث التي خبرتها فيه.

كنت مرهقا يومها بسبب الانتظار الطويل والشغف الشديد في معاينة الحدث الذي سيبدأ بشعارات، بيني وبينها عقد ونصف، مع رفاق مضى فراقي عنهم عقد ونصف، ومحكمة لم أرى جدارها منذ عقد ونصف... و ما كان علي إلا أن أتحمل بؤس الانتظار...

لكن فرحة تغمرني لم أتمكن من الاهتمام بها أو تفسيرها، أو قل أني كنت أبعد التفكير فيها حتى لا تفوتني تفاصيل هذا الحدث، أو ربما لأني كنت منشغل بالمساهمة في الحدث...

بعدها تراءى لي أن سبب تلك الحالة من الفرح ليس إلا واحد من اثنين : إما لشغفي الشديد لحضور حدث لم أحضر وأشارك في مثله منذ عقد ونصف، أو لأني شغوف للقاء رفاق مضى على فراق بعضنا ما يقرب ثلاث عقود ، كنت تقاسمت مع بعضهم معاناة السجن والقهر الرصاصي.

تساءلت بداخلي خفية حتى لا أتهم نفسي بالضعف وأعيش بعدها حالة من التمزق الداخلي. هل ستبقى أجواء المحكمة كما تركتها ، أم تراها تطورت و وأصبحت شفافة وعادلة كما يثيرها الخطاب الرسمي؟

والقضاة ،هل يحملون هواجس أمنية تؤثر في أحكامهم، كما كانوا عندما مررت من هنا، حاملا معي شبابي وطموحي القوي في المشاركة في صنع غد أفضل و ذلك منذ ما يقرب ثلاث عقود؟ أم تراهم تحرروا بهذا المنطق في التفكير، بعد ثبات تورط سابقيهم في ترسيخ وتكريس الظلم الذي أودى بآلاف الشباب إلى الجحيم؟؟؟

لم أستطع المزيد من الدوران في هذه الهواجس، التي أعلم أني غير قادر على توقيف فظاعتها في نفسيتي. فقررت الانسجام مع أجواء المحاكمة، تاركا صور محن الماضي بعيدا حتى لا تحرمني من هذا اليوم التاريخي.

تمكنت بمشقة من أخذ مكان لي داخل قاعة المحكمة نظرا لامتلائها على آخرها ، كان المتهمون وقتها واقفين متأهبين لفحص الذاكرة وإبراز براءتهم من التهم المنسوبة إليهم. عيونهم حذرة، وفي كل مرة يلقون نظرات إلى الوراء، ربما لاقتناص آخر الصور لعائلاتهم، أصدقائهم والحضور المتميز بقوى اليسار وساكنة بوعرفة التي حجت إلى المدينة.

أما الجالسون في المنصة، يتقدمهم رجل لا توحي ملامح وجهه بالشيء الكثير سوى تجاعيد و صلعه في مقدمة الرأس توسع جبهته وتثير ريبا ملغوما . لكنه بدا عكس ما تنتجه قسمات وجهه الحادة ، بحيث ظهر منذ اللحظات الأولى وكأنه يساند المعتقلين على فك الألسن وعرض كل ما يفيد براءتهم.

لقد بدا رائعا في منحهم الثقة في أنفسهم و في محكمته ، وهم الذين مازالوا يعانون من ظلم قاضي بوعرفة الذي وزع عليهم عشرات السنين من السجن.

عندما ركزت النظر مليا في وجه أحد السجناء، ارتعش جسدي قلقا، مندهشا بصغر السن الذي يبديها. عادت بي الذاكرة توا إلى الوراء . ثم سألت نفسي هل كان المتابعون لمحاكمتي في نفس القاعة وعمري كان نفس عمر ذلك الشاب، عندما اكتشفوا براءة وجهي، يعيشون نفس حالة التأثر و الغبن الذي تملكت ذاتي هذه اللحظة؟

لم أرهق نفسي في البحث عن الجواب، فقد كان وقتها يُمنع الاقتراب وبالأحرى الحضور في محاكمات المعتقلين السياسيين، وكان البوليس السري والعلني منشورا داخل المحكمة و خارجها، و ترسانة من الآلات و القوات المختلفة تشكل حزاما على محيطها لمنع المرور من قربها.

لكن يبدو الأمر مختلف هذا اليوم، فمحيط المحكمة مليء بالمناضلين والمواطنين القادمين من مختلف مدن وقرى المنطقة ويستعدون للقيام بمظاهرات وتجمعات تدين الاعتقال السياسي وتطالب بإطلاق سراح الكبوري ومن معه. وطبعا فقوات الأمن حاضرة بالضرورة بأزياء مدنية داخل القاعة وخارجها وبين المتظاهرين والمتضامنين وفي المقاهي وبين الارصفة والشوارع المحيطة ...

كنت جالسا قرب عائلات هؤلاء الشباب، أتلصص السمع لرواياتهم المثيرة، متأثرا أحيانا بانفعالاتهم بتصريحات أبنائهم ، و بأسئلة القاضي المعقدة أحيانا. و في أجواء ترتجف فيها العيون بحثا عن الانفراج، كانت نبضات القلب تزداد سرعة كلما أحس الناس أن القاضي يسأل سؤالا مورطا أو يحمل فخا.

وعندما يجيب المتهم على أسئلة القاضي ، ترتعد فرائص العائلات خوفا من سقوط صغارها في فخ السؤال... لكن القاضي بدأ يجعل تلك الحالة النفسية التي تعيشها العائلات تغيب وتتبخر مع يقينها من حرصه على الفهم لا على توريط المتهمين في تصريحات لا تخدم براءتهم.

كل شيئ في المحاكمة ينبئ بأن العقل تسلم سلطته، وأن القانون ساري المفعول. الدفاع يستخدم أساليب منطقية عقلية وحجج وقرائن لإقناع المحكمة ببراءة المتهمين ، والقاضي بتأني وهدوء مثير يسأل ، وبمرونة وانتباه يتقبل. وعندما يعيد طرح السؤال يطلب من المتهم أن يهدأ ويتابع السؤال بهدوء إلى أن يحصل على مراده من السؤال .

أما الغراق ـ وكيل الملك ـ فلم يمارس مهمته كما هي العادة ، فكان من أقل الحاضرين كلاما، يتابع المشهد بدون انفعال مثل ما علمت وخبرت في المحاكمات التي عرفتها ، ويدري الله وحده كيف كان يفكر.

في هذه الأثناء، تذكرت اسم القاضي" البستاني" و هيئة القضاة المحيطة به، و الذين كانت صورهم تشبه بكثير صور الذئاب المفترسة وهي تتابع حركات الفريسة ـ المتهم ـ وتود نهش لحمه وعظمه حتى قبل أن يدلي بأي تصريح...

كان هذا الاسم مرعبا لدى الرأي العام والمعتقلين وعائلاتهم، بعد أن برز فارسا في توزيع أحكام قاسية وصلت قرونا من السجن لشباب في مثل سني.

في نفس القاعة وقفت في قفص الاتهام، سألني البستاني هل لدي محامي، وعندما أجبته بالسلب، طلب من كتابة الضبط تسجيل تنازلي عن حقي في الدفاع ... لم أتكلم وأمر كاتب الضبط بأن يسجل بأن المتهم كان آخر من تكلم.

بعدها أضاف لي مدة ستة أشهر من السجن عقابا لجرأتي على الاستئناف، و أصبح الحكم ثلاث سنوات من السجن النافذ بعد أن كانت المحكمة الابتدائية عاقبتني بسنتين ونصف.

والآن، بدا لي أن الوضع لا يشبه لحظة وقوفي أمام قضاة زمن الرصاص، وأحسست أن ذلك يشدني من أجل متابعة أطوار المحاكمة و حرصت أن لا يفلت مني أي مشهد منها.

بدأت أنتظر بشغف شديد انتقال النقاش إلى الموضوع بدل الشكل ، رغم أنه كان مغريا للانتباه و التتبع ، بل تمنيت لو انتهت المحاكمة لأعرف مآلها وأختبر صدق إحساسي، كما يكون شغف قارئ لرواية يصارع من أجل التعجيل بمعرفة خاتمتها، وتمنيت أن تكون تقديراتي صائبة.

غابت تلك الهواجس عندما وصل استنطاق المتهمين إلى حالة يخال للمتتبع أن النقاش نفذ إلى الموضوع ، وقد فجره المناضل الكبوري بطريقة رائعة ، تمكن فيها من جذب القاضي والدفاع إلى محور يود سيادته في النقاش، والمتعلق بالبحث عن المسؤول عن العنف والتعذيب ونهب المال العام و الفساد و تهميش المنطقة و الشطط في استعمال السلطة ، حتى اتفقت الناس فيها على شعار يحمل الكثير من الدلالات ،أبدعه شيخ زجال يحمل من معاني الحقن والغضب والوعي ما يكفي لإدراك مستوى الوضع الذي تعيشه مدينة بوعرفة ، وردد بحماس واعتراف وتفاعل داخلي قل نظيره، جاء في الشعار ما يلي:

بوعرفة المناضــــلة ـــ جـرح كبير ما يبرى

كيف ندير أنا نسكت ـــ واولادي فالحـــــكرة

كل سؤال من طرف القاضي يحوله الكبوري إلى محاكمة سياسية لسلطات البلاد في بوعرفة ، يبرئ المواطنين ومنهم المعتقلين والفاعلين الحقوقيين والنقابيين والسياسيين ، ثم يضع ضابط الشرطة القضائية في قفص الاتهام . يؤكد على سلمية كل الأحداث التي عرفتها بوعرفة منذ مدة عشر سنوات، ويذكر بالسلوك الانتقامي اللاأخلاقي و الإحتقاري للضابط "محسن نجيب"، الذي كانت ساكنة بوعرفة نظمت ضده وقفتين احتجاجيتين . إلى أن بدأ يتضح أن المدعو للمحاكمة هو ذلك الضابط وليس هؤلاء المعتقلين. مما جعل الدفاع يطالب ببحث تكميلي بعدما ظهرت عناصر جديدة تتمثل في أن الضابط الذي يتهمه المعتقلون، هو المشرف على الاستنطاق والموقع على المحاضر.لكن المحكمة رفضت النظر في هذا الملتمس إلى أن تبث فيه أثناء النقاش في الموضوع.

ذكر الكبوري أكثر من مرة بأن الأحداث التي عرفتها المدينة يوم 18 ماي كانت سلمية وأن المعطلين أنهوا مسيرتهم بشكل سلمي، وأعاد التذكير بشعار" سلمية سلمية ـــ لا حجرة لا جنوية "التي ترفعها أغلب المسيرات التي يقودها مناضلوا الحركة الحقوقية النقابية والسياسية ، وأنهم كانوا عندما يمرون ببعض المواقع الحساسة يضعون سلاسل بشرية لحمايتها مثل الأبناك والممتلكات العمومية و الخاصة و غيرها ، وأنه لا يسمح لنفسه أن يرى عنفا أو فوضى ولا يتدخل لتوقيفها.

أكد أن المسيرة انتهت حوالي الواحدة والربع بعد الزوال وانتهت بتدخل أمني عنيف، لكن المتظاهرين تفرقوا ولم يقوموا بأي رد فعل على الهجمة الشرسة التي تعرضوا لها والتي خلفت إصابات خطيرة في صفوف المتظاهرين.

في حلقة من مسلسل الأحداث التي يروي فيها الكبوري تدخله من أجل منع رشيد الزياني إضرام النار في جسده ،بدا القاضي ملحا على التوضيح من أجل الفهم وهو يتابع تصريحات الكبوري بحذر و إمعان ، ظهر ذلك في انحناء رأسه و في وضع أذنيه في اتجاه الكبوري من أجل التمكن من الإنصات أكثر لتصريحاته، مضيفا أسئلة عديدة من أجل فهم ما جرى .

و فجأة بدا متأثرا و أوقف الكبوري قائلا: "يا ولدي إن كنت تعمل من أجل الصالح العام فلا تخف فسيجازيك الله".

صمت فريد ساد القاعة بعد تصريح القاضي، وبدت العيون متأثرة تنعرج يمينا وشمالا، وكأنها تبحث عن تفسير عمق كلام القاضي.

سابقة لم تعرفها محاكم البلاد: القاضي يتوسل الجزاء الإلهي للمتهم ...

ولابد أن الأسئلة تنوعت لدى الحاضرين،بما فيهم هيئة الدفاع التي زادها ربما هذا التصريح يقينا من شرعية ما يتطلبه من براءة للمتهمين ومعاقبة المسؤولين الحقيقيين عن ما يجري بمدينة بوعرفة...

انطلقت جلسة المساء بحدث شكلي لكنه مثير .المتهمون يجلسون على الكراسي، بعد تعب الوقوف طوال جلسة الصباح .

وكان الحدث عنصرا آخر يريح الاعائلات و المتابعين للمحاكمة، و يؤكد رغبة القاضي في توفير الشروط الملائمة للمحاكمة، خاصة وأن قاضي بوعرفة رفض مطلقا منح المتهمين كراسي للاستراحة من الوقوف الطويل، فبقي هو جالس بينما هم ضلوا طوال الليل والنهار واقفين.

في إحدى محاكماتي ، و بعد أن وضعت مرفقي يداي على قفص الاتهام متأثرا بالعياء من الوقوف طوال ما يفوق سبع ساعات ، ثار القاضي في وجهي آنذاك قائلا : " اتْكَعدْ واشْ بْغيتْ تْوَلي عْليَ سْبَعْ " إنهض ،أهل تضن نفسك أسدا.

بعدها ثار بعض المحامون وأوضحوا للقاضي أني مريض واضطر مرغما أن يطلب لي كرسيا.

عشت لحظات نفسية غريبة ، عندما كان الكبوري يصرخ غاضبا من تزوير وتشويه الأحداث من خلال محاضر الضابطة القضائية، و أخذ وقته الكامل لتوضيح ما وقع من أحداث، و قدم وجهة نظره في ما جرى من عنف و أسبابه .

تذكرت يوم شرعت في توضيح ما وقع علي من اعتداء من قبل ضابط و اثنين من شرطة المدينة، فبعد أن أخذت الحق في الكلمة وبمجرد ما ذكرت ضلوع العميد" الجرمون" وزبانيته في الاعتداء عليَ ، نهض القاضي الخمليشي مزمجرا: رُفعت الجلسة .. وعيناه الجاحضتين منصبة في عيني الصغيرتين...

أعلن عن رفع الجلسة ولم يدع لي فرصة إبراز وجهة نظري، فلم يطلب من كاتب الضبط أن يسجل كما العادة أن المتهم كان آخر من تكلم. لكني بعد مدة، وجدت هذه الصيغة خاتمة في نسخة الحكم الصادر في حقي.

غادرت المحاكمة في أعز مراحلها، نقاش في الموضوع ركز فيه الدفاع على التطورات السياسية التي يعرفها المغرب في إطار ما يعرف بربيع العالم العربي والحراك الشعبي الذي تقوده حركة عشرين فبراير.

كانت مرافعات الدفاع تؤكد أن مثل هذه المحاضر التي أنجزت للمتهمين، هي التي أعاقت تطور المغرب نحو بناء ديمقراطي ، بل أشار أحد المحامين أن بعض المسؤولين في الدولة المغربية تعرضوا في فترات سابقة من حياتهم لما يشبه الظلم الذي يتعرض له الكبوري ورفاقه الآن ،و تساءل آخر لما لا ستأتي مرحلة يصبح فيها الكبوري وزيرا...

تراءى لي وأنا أغادر القاعة رفقة بعض الرفاق ، أني سأحرم نفسي بمتابعة محاكمة تاريخية تؤسس ربما لاستثناء في زمن الاستثناء.

بدا لي أن تلك الأجواء سريالية و لا تنسجم مع إدراكي لواقع الاعتقال السياسي في البلاد ، لكني منعت نفسي بقوة أن أنصت لذاكرتي التي غالبا ما تأمرني بالسوء في النظر لخطاب الدولة وممارستها " وضمنها حديثها المتخم عن تطور حرية الرأي والتعبير "، تلك التي ترسخ بداخلها أن المخزن وراء كل حكم صادر في القضايا السياسية وأن القاضي ليس إلا منفذ لأوامر صادرة من مواقع توجد في الظلام لا يعرف المغاربة عنها شيئا ...

كان يخيفني أن أحضر في لحظة تفكيري في ما ستؤول إليه المحاكمة ، تلك الأيام القاسية التي قضيتها رفقة عدد من الرفاق في مواجهة إدارة السجن المدني بوجدة.

تذكرت المدير "البختي" الذي لم يجد إلا لغة واحدة لسد الحوار وإعلان استحالة تحقيق مطالبنا العادية المتمثلة في الحق في الإقامة اللائقة والحق في التعليم . يجيبنا بجملة شهيرة لا يعرف غيرها أو ليس له ما يقدم غيرها : "أنا أنفذ الأوامر فقط..." و طبعا كان من الأوامر التي يتلقاها المدير تعسير الحياة على المعتقلين السياسيين وعائلاتهم.

بعد ساعتين من منتصف الليل رن الهاتف ، فأخبرني رفيق لي بقي في المحكمة ، أن المحاكمة قد انتهت على إيقاع يحمل أملا في التخفيف من العقوبات السجنية، وأن القضاة توجهوا للمداولة ، وأن الكبوري و المحامين أجمعين اعترفوا وأشادوا بأجواء المحاكمة ، فإن الكل ينتظر خبرا مفرحا في اليوم الموالي.

في صباح اليوم التالي اتصلت من أجل معرفة الخبر لكن لا جديد ، إلى أن جاء الخبر بعد زوال اليوم ، لقد تم التخفيف من الحكم على الكبوري و شنو من سنتين ونصف إلى سنتين و إلى 18 شهرا للمتهمين الشباب...

كان الحكم قاسيا بكل المقاييس ، لكن الأقسى منه هو ما تعرضت له من ضغط نفسي تسبب فيه هذا الفشل الذريع في تقديري للأشياء ، لست من الذين يصدقون تلك الهواجس المنبئة بالفرح ، إني أعيد كل مرة النظر في مواقفي خاصة عندما يخال لي أنها عاطفية لا غير.

توالت على ذاكرتي جملة من الأحداث المشابهة، أحسست أني أضعف مما كنت. إني أدرك أنه لا يمكن التنبؤ لأحداث يضع فيها المخزن يده ، فقد يفاجئك بما لا يطأ على مخيلتك يوما.

انتهت هذه الانطباعات بحزن شديد، وأعدت صور ملامح وجه القاضي وحركاته فتساءلت: أ لهذه الدرجة يستطيع المرء إتقان مسرحية ويتقمص دورا يوهم به الناس ببراءته وجديته ؟ و هل يدرك آثارها على عائلات الضحايا و ...؟

عندما أخبرت أحد المواطنين بأجواء المحاكمة وميزاتها أو تميزها ، ثم أوردت خبر دعوة القاضي للكبوري بجزاء رباني إن كان يعمل للصالح العام، قال لي بعفوية : لقد كان القاضي يحمل أمرا لا يمكنه تجاوزه وكان عليه تنفيذه وبالتالي طلب من الرب أن يتولى عدلا في حق الكبوري.

آنذاك فهمت مغزى ذلك الحذر الذي تحكم فيه و أن ملامح الوجه لم تكن سوى تعبير عن التناقضات التي كانت تربك داخله ، وعلينا أن ننتظر...




بوعرفة/من اخبار الانتخاب ات

كشف الحقيقة والوقوف بجانب المظلومين هما أهم دور يجب أن يلعبه الإعلام بأجناسه المختلفة.من هدا المنطلق سنعود إلى ملف معتقلي بوعرفة الدين أدينوا بإحكام اجمع كل المتتبعين أنها قاسية وان خلفياتها هي غير ما ورد في محضر الضابطة القضائية أي أن أهدافها سياسية وهو ما يفسر حجم التعاطف مع المعتقلين والدي تجاوز حدود المغرب .فقد تطرقت مختلف وسائل الإعلام إلى عدد كبير من المنظمات والشخصيات الوازنة في مجال السياسة وحقوق الإنسان التي طالبت بإطلاق سراح مجموعة كبوري الصديق.سبب رجوعنا إلى هدا الموضوع ما اشرنا إليه في بداية هدا المقال والدي نعتبره واجبا أخلاقيا وإنسانيا وكذلك ما أصبح يتداول في الشارع من أقوال منسوبة إلى أشخاص يريدون إيجاد موطئ قدم بالمدينة من خلال ترشحهم في الانتخابات التشريعية القادمة وأهمها ما جاء على لسان احد المنتمين إلى حزب سياسي بالمدينة كونه هو من يجب تزكيته كوكيل لائحة حزبه لأنه هو من أزاح كبوري الصديق من الانتخابات الجماعية الماضية فسواء كان ما يشاع صحيحا أو غير دلك فالمهم هو ان إزعاج كبوري لبعض الكائنات الانتخابية واضح ولا غبار عليه فقد اخبرني في حينه بحجم التحركات من جهات مختلفة بمجرد قبوله الترشح في الانتخابات المشار إليها أعلاه واستعملت جميع الوسائل الغير مشروعة طبعا لإسقاطه وهدا ما أكده التصريح الذي نشر في جريدة المساء يوم 16 غشت 2011 في ركن سري للغاية.ما أكده كبوري الصديق للجميع هو أن الانتخابات واجهة من الواجهات يمكن من خلالها خدمة الساكنة وفضح كل المتلاعبين بمصالح المدينة لكنه لم يتأثر بما وقع واستمر في ممارسة قناعاته إلى أن وقع ما وقع من أحداث يعلم الجميع أن كبوري كان ينبذها وكان حريصا على نشر ثقافة الاحتجاج السلمي بالطرق الحضارية.

بوعرفة/حمى الانتخابات تر تفع تدريجيا

قرر الحزب الاشتراكي الموحد مقاطعة الانتخابات التشريعية القادمة وكان من الطبيعي أن يترك هدا الموقف صدا كبيرا في مدينة بوعرفة باعتبارها إحدى قلاع الحزب حيث تعد من المدن القلائل التي اعتاد الحزب الفوز بأحد مقاعدها.بعد اتخاذ قرار المقاطعة فتحت شهية الكثير بالظفر بأحد المقاعد المخصصة لإقليم فجيج .خاصة في صفوف حزب الاستقلال الذي يستطيع إلى حدود الساعة من تحديد لائحته بسبب التسابق بمرتبة وكيل اللائحة من طرف عدة أشخاص ومن المتوقع أن تكون لهدا التسابق تداعيات قد تعصف بهذا الكائن الانتخابي.فبدأت الاصطفافات. فجزء من المجلس يدعم المرشح المقترح من طرف القيادة المحلية وربما الوطنية بينما استطاع احد أعضاء المجلس البلدي من جر خلفه عناصر أخرى ستضطر للبحث عن جهة أخرى تمنحها التزكية في حالة ما ادا لم تحصل عليها من حزب الاستقلال وهدا الاحتمال وارد حيث بدأت الحرب الكلامية تتصاعد وبدأنا نسمع عن المبالغ المالية التي صرفت في الانتخابات التشريعية السابقة وكيفية صرفها ومن استفاد منها.وستكون الأيام المقبلة حبلى بالمفاجئات.أما باقي الأحزاب الأخرى فسيسود فيها منطق التعيينات لسبب بسيط هو افتقادها للأجهزة التي يمكن أن تبث في تحديد اللوائح ولان كل أنشطتها مرتبطة بالاستحقاقات الانتخابية-مع بعض الاستثناءات النادرة جدا- مما يضع مسالة تجديد النخب موضع تساؤل.

13/10/2011

jeudi 1 septembre 2011

بوعرفة/كبوري يؤدي ضريبة مواقفه

في جلسة سمر رمضانية ونحن ننقاش بعض القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي المحلي وكذلك ما سيترتب عن ترحيل المناضل كبوري إلى بوعرفة حيث سيعفي أسرته من التنقل من والى مدينة وجدة التي تبعد بحوالي00 7كلم, نزل .علينا خبر إعادة ترحيله كالصاعقة خاصة و انه لم تمر على وصوله إلا ساعات قليلةبدانا نضع كل الاحتمالات الممكنة لما وقع ومحاولة معرفة كل الدين لهم مصلحة في في إبعاده عن المدينة التي من اجلها اعتقل كما حاولنا مناقشة هدا الموضوع في جوانبه القانونية, احد الأصدقاء وبعد صمت طويل فاجاءنا بتدخل بدا في البداية ينطوي على شيء من البساطة أن صح التعبير وهو أن كل من كان يخاف من الصديق وهو خارج السجن فهو يفعل دلك وهو داخله لم نعر هدا الكلام العناية التي يستحق إلا انه وبعد تحليله بدأت اقتنع بمحتواه حيث أن كبوري الصديق في العديد من تدخلاته كان يثير بعض مضاهر الفساد وطنيا كفضح بعض المؤسسات التي عرفت فضائح مالية دون أن تعرف طريقها إلى العدالة وكذلك محليا كالإيحاء إلى بعض الصفقات المشبوهة والتي بدأت رائحتها تزكم الأنوف وهؤلاء لابد أن يشعروا بنوع من الإزعاج من هدا المناضل أكان داخل السجن أو خارجه.على العموم فاحتمال الانزعاج من وجوده وارد كما لا يمكن استبعاد التلدد بتعذيبه نفسيا كما وقع أثناء المحالكة الأولى حين رفضت المحكمة السماح للمتابعين بالجلوس رغم إلحاح الدفاع عن دلك ورغم العياء الذي أصابهم نظرا لطول مدة الجلسة.في انتظار معرفة الحقيقة بشكل واضح فكبوري الصديق سيبقى المثل الأعلى لكل شرفاء هده المنطقة ولن تنال من عزيمته مثل هده التصرفات.

ابراهيم اللوهابي
01/09/20111

dimanche 14 août 2011

بوعرفة: الحقيقة الغائبة

بوعرفة: الحقيقة الغائبة
لعبت الإطارات التقدمية ببوعرفة: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والكنفدرالية الديمقراطية للشغل وبعض الإطارات الأخرى دورا فعالا في تأطير الجماهير الشعبية بنشر ثقافة الاحتجاج السلمي والحضاري خاصة خلال السنوات السبع الأخيرة التي عرفت زخما نضاليا: مسيرات، وقفات، اعتصامات... مرت كلها في أجواء مسؤولة ومنضبطة. وكانت كنتيجة حتمية لوجود كل أسباب ومبررات الاحتجاج - دونما الحاجة إلى " تحـــريض" – تردي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية: الصحة، التعليم، الشغل، زيادة على استفحال ظاهرة البطالة لغياب قطاعات ومعامل لامتصاص وفرة حملة الشواهد والسواعد، غلاء المعيشة... كل هدا من جراء سياسة التهميش والعقاب الجماعي و"التأديبي" من طرف الدولة وشح الطبيعة وقساوة المناخ.
وهكذا لعبت هذه الإطارات دورا كبيرا في تأطير الاحتجاج في أشكال سلمية وساهمت في إيقاف النزوح الجماعي والمتوالي نحو الجزائر وكانت صلة وصل بين المواطنين والسلطة في حوارات نزعت فتيل التوتر والاحتقان بالإقليم نتيجة تنامي ثقة المواطنين فيها وكونها كانت السند الوحيد للترافع والضغط من أجل تحقيق المطالب المشروعة لاسيما وأبواب السلطة كانت موصدة أمام الجميع وحتى إن فتحت حوارات فتكون لامتصاص الغضب وعبارة عن وعود لم تر النور في معظم الأوقات.
هدا الوضع خلق توجسا لدى السلطة التي بدأت تستشعر"خطورة" بقاء الإطارات فاصلا بينها وبين المواطنين وضاقت درعا بثقافة الحوار والتفاوض والعمل المشترك من أجل حل المشاكل العالقة لعدم امتلاكها إجابات وحلول ناجعة أمام شرعية مطالب الإطارات التقدمية، على جميع المستويات وخاصة فيما يخص ملف الماء الصالح للشرب حيت ألغى عامل الإقليم آخر جلسة كانت مقررة مع التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية كانت ستناقش أشكال معالجة هدا الملف. كما أوصد باب الحوار في وجه جميع الإطارات المناضلة محليا رغم استمرار الاحتجاجات والاعتصامات أمام مقر العمالة وكانت كل المؤشرات تبين أنه يجري التخطيط لمرحلة جديدة
وهكذا جاءت أحداث الأربعاء الأسود (18 مايو) التي اندلعت عقب القمع غير المبرر للمسيرة العفوية والسلمية التي انطلقت بعد اقدام 3 معطلين على احراق انفسهم ببوعرفة لتطرح العديد من علامات الاستفهام:
- لمادا اندلاع المواجهات في دلك اليوم وتلك المرحلة بالذات؟؟؟؟؟
- كيف تحولت الاحتجاجات السلمية ببوعرفة فجأة الى مواجهات دامية دامت أكثر من ثمان ساعات؟؟؟؟
- ماهي الجهة التي رتبت هاته الأحداث ومن المستفيد منها؟؟؟؟؟؟
في غياب الحقيقة تبقى كل الأسئلة مطروحة ولكن منطق الأشياء يقول بأن المستفيد من نتائج هده الأحداث ستكون له اليد الأطول في التدبير والتخطيط لما وقع.
لقد شرعنت هده الأحداث وأعطت الضوء الأخضر للسلطة لتدشن موجة من الاعتقالات التعسفية بعد مرور ست (6) أيام بعد الوقائع (....) في حق مجموعة من الشباب دبجت لهم محاضر ستقود الصديق كبوري والمحجوب شنو إلى السجن والحكم عليهما بسنتين سجنا نافدة ولائحة أخرى تتضمن أغلب المناضلين الديناميكيين بالمدينة الدين كتب لهم السير في تلك المسيرة التلقائية زيادة على عسكرة المدينة بمختلف قوات القمع لحدود اللحظة ومنع كل أشكال الاحتجاج، تنفيذ اقتطاعات بالجملة من أجور الموظفين الكونفدراليين بقطاع الجماعات (اقتطع عامل الاقليم 20 يوما من أجور الموظفين ورئيس المجلس البلدي لبوعرفة: 10 أيام و25 يوما بجماعة تندرارة ولازال مسلسل الاقتطاعات مستمر) والتهديد بالطرد والإحالة على المجلس التأديبي في حق كل من سولت له نفسه تنفيذ حقا مضمون في الدستور وهو حق الإضراب... كل هده الإجراءات في محاولة لاجتثاث الإطارات المناضلة محليا وإخراس كل الأصوات الشريفة التي تدافع عن الحق في العيش الكريم وتنادي بمحاربة الفساد والرشوة والزبونية...
وعليه بعملها هدا القاضي بتحييد الإطارات التقدمية والمناضلة تكون السلطة قد وضعت سيناريو معين للمرحلة المقبلة تسعى من خلالها تأثيث الفضاء لجهات معينة لن تكون إلا الأطراف التي ساهمت إلى جانبها في إنجاح الهجمة من خلال العمل على إفشال الإضراب العام والدعاية لرواية السلطة والمشاركة في تنفيذ اقتطاعات من أجور الشغيلة الجماعية خاصة وأن الانتخابات على الأبواب.
حميد غرابـــــي
14 غشت 2011

mardi 28 juin 2011

تقرير حول أحداث بوعرفة / محمد علاي

ما من هما من- قماعة استغلاليين –ملاكين إقطاعيين –

واحنا من واحنامن- فقراء مناضلين –أولاد الشعب الكادحين-

مع بداية هدا العقد عرفت عدة مدن وقرى مهمشة احتجاجات شعبية للمطالبة بتوفير البنيات والخدمات الاجتماعية الأساسية: الطرق، النقل، شبكة الماء والكهرباء، الخدمات الصحية ....واخدت هده الحركات الاحتجاجية تتصاعد وتاخد تدريجيا شكلا تنظيميا من خارج الإطارات التنظيمية الاجتماعية التقليدية وتشكلت تنسيقيات مناهضة ارتفاع الاسعارعلى مستوى الوطني ،ومع حملة التعبئة بدأت محاولات تشكيل تنسيقيات ومنها تنسيقة بوعرفة.

على اثر الحصار المضروب على مدينة بوعرفة ، تشكلت بمدينة بوعرفة تنسيقية محلية لمناهضة غلاء الأسعار في أواخر شهر أكتوبر 2006من خمس إطارات مكافحة ومناضلة .

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان .

الكنفدرالية الديمقراطية للشغل.

الجمعية الوطنية لحملة الشهادات.

جمعية محاربة الفقر والدفاع عن الحق في الشغل.

وقد خاضت أشكالا نضالية متنوعة وقياسية أبانت عن نضج ووعي الجماهير الشعبية على اثر الزيادات المتتالية في أسعار المواد الأساسية والخدماتية، والدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين. وقد وصلت هده الأشكال إلى درجة مقاطعة الساكنة لأداء فواتير الماء احتجاجا على الزيادات التي أقرتها إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب واستخفافها بالمطالب العادلة للساكنة . ففي هدا الإطار أصدرت لجنة المتابعة الوطنية لتنسيقات لمناهضة الغلاء بلاغا يوم 17اكتوبر 2009الدي يتزامن مع اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة يوما عالميا لمناهضة الفقر، بعد وقوفها على الحركية النضالية للتنسيقات .ووقوفها على الوضعية الاجتماعية المتسمة بالتردي بفعل السياسة اللاشعبية للدولة التي أجهزت على الخدمات العمومية والقدرة الشرائية للمواطنين .في الوقت ترزح فيه الغالبية العظمى من المواطنين تحت وطأة السياسات اللاشعبية والطبقية التي تمعن في تفقير الجماهير الشعبية وضرب حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.....في سياق تنفيذ سياسة طبقية تستهدف المزيد من تفقير الفقراء واغناء الأغنياء لن تستطيع إخفاء حقيقتها كل الشعارات الديماغوجية المرفوعة من طرف الدولة.

و في هدا الصدد نشيد بمستوى النضج الذي أظهرته الساكنة عبر الاستجابة لنداءات التنسيقية.والمطالبة كذلك مقاطعة أداء فواتير الكهرباء .حتى تحقيق تنمية حقيقية لساكنة بوعرفة و.ندين الحصار على ساكنة بوعرفة و الاعتماد المقاربة الأمنية وعسكرة المدينة عبر استقدام عناصر السيمي والقوات المساعدة لمحاولة تركيع المواطنين وتكسير صمودهم وإفشال مقاطعتها . نحيي استمرار مقاطعة أداء فواتير الماء التي دخلت سنتها السادسة.

ومن خلال زيارة الميدانية للمدينة بوعرفة والمعاينة تلاحظ أن هده الاوظاع ليست سوى تعبير عن سياسة التفقير والتهميش التي تنهجها الدولة كأبشع خرق وانتهاك لأقدس حق من حقوق الإنسان والعيش الكريم بصحة وكرامة وأمان .أن الجوع والمرض الدين يعاني منهما الغالبية من كادحي ساكنة المدينة النتيجة لسياسة الدولة في هدا المجال .وهو ما يفضح اكدوبة شعاراتها حول التنمية البشرية و العيش والبيئة والسلامة الصحية والعلاج للمواطنين.

إن الأحداث التي عرفتها مدينة بوعرفة يوم الأربعاء 18/5/2011 مرتبطة بالأساس بعدم احترام الدولة المغربية للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتزاماتها الدولية في هدا الشأن بما يضمن لمواطنين والمواطنات حقوقهم المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وأساسا منها الحق في العيش الكريم الحق في الاحتجاج .

واليوم بعد مرور ستة سنوات على تجربة التنسقيات على المستوى الوطني نلاحظ ونسجل النجاح الكبير لتنسيقية بوعرفة والتي لعبت دورا رياديا ونضاليا بين كل التنسيقيات الوطنية من حيث قوة المشاركة ومن حيث التنظيم مند تأسيسها ...

وعلى خلفية ماوقع يوم. 18/5/20011اتضح بالملموس أن السلطات المحلية استعملت أسلوب العقاب الجماعي ضد المواطنين والمواطنات والهجوم عليهم في أماكن سكناهم بصفة ممنهجة والاعتداءات التي مست المواطنين في الشارع وداخل منازلهم وانتهاك حرمة المؤسسات التعليمية، وانتهاك الحق في السلامة البدنية، والآمان الشخصي، وانتهاك حقوق المرأة، وانتهاك حقوق الطفل ، وهدا ما يبين أن السلطة المحلية تريد أن تضيق على الحق في التظاهر السلمي وتركع الساكنة برمتها وتهدف إلى تطبيق المخططات الطبقية للنظام الرجعي بهدف إضعاف الحركة النضالية التي أطلقتها التنسيقية مند 2006 وحركة 20فبراير حاليا،والتي انخرطت فيها الجماهير الشعبية .و قد حاول المخزن جاهدا من خلال سعيه إلى فرض سلم اجتماعي من خلال فرض على الطبقة العاملة اتفاق 26ابريل ونهج سياسة القمع ضد حركة 20فبراير وقمع الاعتصام والاحتجاجات بهدف توفير الشروط السياسية لتمرير دستورالمخزني الممنوح واللاديمقراطي .

وبعد هده الأحداث التي عرفتها المدينة و إغلاق باب الحوار من طرف عامل الإقليم في وجه الجميع وبعد إقدام ثلاثة معطلين من جمعية المعطلين المستقلين على إحراق أنفسهم، إحداث مأساوية وخروقات بالجملة للحق في التظاهر السلمي، والسلامة الجسدية والنفسية وغيرها خاصة من البلطجي المدعو محسن في تسلطه واستفزازه للمناضلين والمواطنين من سب وشتم واختطاف واعتقال المناضلين الصديق كبوري كاتب الاتحاد المحلي للكدش وعضو مكتب الفرع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنسق التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية . والمحجوب شنو كاتب قطاع الإنعاش الوطني ببوعرفة وناشط حقوقي .واعتقالات عشوائية أخرى طالت كل من صودف في الطريق وتعرض المعتقلين للأساليب الضرب داخل الكوميسارية تحت وابل من السب والقذف وغيرها من الممارسات المهينة والحاطة من الكرامة، زيادة على احتجاز الهواتف المحمولة والدراجات وطبخ المحاضر المفبركة والكيفية التي جهزت بها وسياسة الترهيب التي تنهج مع المواطنين بالمدينة وتحت هدا الضغط والترهيب تم انتزاع تصريحات ملفقة .

وعرفت المحاكمة التي جرت تحت طوق قمعي رهيب محاصرة مقر الكنفدرالية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والشوارع المؤدية للمحكمة توحي للمتتبع أنها محاكمة عسكرية وفي ثكنة .وداخل القاعة رجال من القمع سواء بزي مدني .وفي يوم الخميس 16/6/2011 تمت المحاكمة واد ينو: تسعة شباب بسجن ثلاثة سنوات ، والمناضلين الصديق كبوري و شنو بعامين ونصف .هده المحاكمة صادفت اليوم التي سلمت فيه أعلى هيأة في المخزن مسودة إلى الأحزاب والنقابات وجاءت كذلك في سياق الحراك التي يعرفه المغرب . هدا يبرز بالملموس أن أصحاب التغيير الدين يريدون أن يصفعوننا به عبر دستورهم الممنوح لم يحدث إلا في أوهامهم وبعيدا عن كل شرعية شعبية لازالت تناضل من اجل مغرب أفضل حر وديمقراطي .

mardi 21 juin 2011

COMPTE RENDU SUR LES EVENEMENTS DU 18/02 A BOUARFA/ BRAHIM LOUHABI CDT

تقرير

يوم 18/05/2011 أي يوم الاحداث التي عرفتها مدينة بوعرفة.


-قبل هدا اليوم كانت الطريق التي توجد امام العمالة محجا للعديد من الفئات التي تطالب بتحسين اوضاعها.وكانت السلطة تصر على ان تكون كل مجموعة معزولة عن المجموعات الاخرى .في هدا اليوم كانت السلطة تصر على تجميع المجموعات.ويمكن الاتصال باحد اعضاء نقابة مستخدمي الانعاش الوطني .وقد عبر احدهم انه سمع احد افراد القوات المساعدة يقول ان هدا اليوم سيكون مختلفا عن سابقيه.

بعد تجميعهم عمل المسمى رفقة بعض افراد الشرطة باستفزاز المحتجين بالكلمات النابية وبين الفينة والاخرى يطا على ايادي المعتصمين الدين فضلوا الجلوس ارضا.

بعد اقدام 03 معتصمين باحراق نفسهم نظرا لما تعرضوا لهم من استفزازات عم الاستياء بين الحاضرين وانطلقوا في مسيرة جابي بعض شوارع المدينة ولوحظ الغياب المطلق للقوات العمومية على غير عادتها وكانها تساعد على تجميع المواطنين استعدادا لما سياتي. بعد رجوع المسيرة الى نقطة انطلاقها وجدت جدارا من القوات العمومية حاول بعض العناصر من الحيلولة دون احتكاك المواطنين بهم لكن باشا المدية كان يصر وقام بقرص احد المحتجين الدين يحولون دون هدا الاحتكاك –جريدة الجسور العدد 68 بتاريخ 7 يونيو 2011.

بعد هدا كان اول من تلقى الضرب هو كبوري الصديق .دهب بعد دلك الى المستشفى ولحق به المسمى ناجي محسن وهو ضابط شرطة وهدده امام الملء بادخاله الى السجن وهنا شهود عاينو هدا التهديد-زروال عزيز عماري خديجة-

بعد تلقيه للعلاجات الضرورية التحق كبوري بمنزله وفي طريقه عمل على ارغام مجموعة من الشباب على العدول على الرشق بالحجارة وكان دلك امام بعض الاطر الصحية.بعدها بقليل اقتحم البوليس حرمة مؤسسة اعدادية الفتح وضربو ا ورفسوا التلاميد دون مراعاة سنهم واغي على العديد من التلاميد خاصة الفتيات اللواتي نقلن الى المستشفى.وقد نفد العاملون بالمؤسسة وقفة احتجاجية في اليوم الموالي واصدروا بيانا يعبرن من خلاله على استنكار حرمة المؤسسة . بعد مغادرة التلاميد من المؤسسة بدات بعد المناوشات بين التلاميد والقوات العمومية لتصل هده المواجهة الى مركز المدينة.في المساء وبعد استطاعة البوليس من اخماد هده المواجهة بدات المطاردات في الازقة والشوارع وبدات الاعتقالات العشوائية وكان من بين الضحايا استاد التعليم الابتدائيالسيد علال حسن الدي يعمل بمؤسسة تبعد عن المدينة بحوالي 50 كلم ولم يكن على علم بما يقع في المدينة وقد تعرض للضرب رغم التعريف بهويته ولازال يعاني من حريق في ادنه اليمنى.وهنا احد التلاميد المسمى الدبالي الدي تعرض لتعنيف مرعب وستجدون فيديو يبين حجم الضرب الدي تلقاه وقد نشر في موقه مرايا بريس.

في اليوم الموالي اتصل السيد كبوري بصفته عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالباشا وتداولا في الموضور وعبر له الباشا انه سيتم اطلاق سراح الجميع .نفس الشيء اكده عامل الاقليم لوفد من الحزب الاشتراكي الموحد.وفعلا اطلق المعتقلون. ليفاجا الجميع باعتقال الشباب التسعة يوم 24/05/2011 بطرق غير قانونية فلم تستعمل السيارات النظامية كما لم يعرف المعتقلون بهويتهم.خلال الاستنطاقات كانت لغة العنف هي السائدة واجبر وا على توقيع المحاضر.هده المحاضر تتضمن مخالفات غريبة فنفس الظابط يوقع محضرا لاكثر من مشتبه فيه في نفس اليوم والساعة والدقيقة كما ان الاعترافات كانت مطابقة .بالنسبة لاحد الشبان فقد عبر للشرطة انه يتوفر على شواهد طبية تثبت انه يعاني من اثار كسور في كتفيه وانه يجد صعوبة في ايصال ملعقة الى فمه فكيف يستطيع الرشق بالحجارة.كما ان الشبان لهم سوابق عدلية من هنا يتضح ان الاختيار كان بخلفيات محددة.والحال ان المواجهة شارك فيها المئات من الشباب.

رفضت المحكمة استدعاء شهود النفي. ومن بينهم مصرحة اعترفت ان الشرطة اوهموها بان توقيع محضر سيكون في صالح ولده والحقيقة ان الهدف منه هو الاعتراف بان كبوري طرق باب منزلها لتحريض ابنها على المشاركة وتسمى جمعة


lundi 6 juin 2011

RESUME


LA GOUTE QUI A DEVERSE LE VASE !
Le matin 18 mai 2011, les chômeurs ont organisé un sit in devant le siège du Gouverneur de Bouarfa pour faire valoir leurs revendications( droit à la dignité, à la liberté et au travail..), les autorités ont répondu par une violence brutale. inouie. 3 chômeurs ont décidé alors de s'immoler par le feu (photos 2, 3, 4) ..Suite à ce drame, la population de Bouarfa est sortie spontanément, manifester sa solidarité pacifique avec les chômeurs en lutte. les forces de la répression ont d'abord encerclé la manifestation pour la réprimer par la suite . On a signalé plusieurs blessés, qui ont été transporté aux services des urgences de la ville.

Cette intervention violente est la goûte d'eau qui a fait déborder le vase. La manifestation s'est transformée en émeute contre forces de la répression. Ce jour, la police a fouiné dans les quartiers, les maisons à la recherche des manifestants. 9 arrestations ont été opérés par les aurités au cours de la semaine qui suit. Kabbouri Seddik syndicaliste et défenseurs des droits humains qui prend la parole et s'adresse à la population de Bouarfa (sur la video n°5) n'a pas été épargné. Il a été arrêté le 26 mai, juste après avoir assisté à une audience du procès des 9 détenus, et mis en garde à vue pendant 48 heures au commissariat. Il a été présenté au parquet pour participation à un rassemblement non autorisé et pour incitation à la violence . Dans les audiences du 30/05/2011 et du 06/05/2011, la demande de la liberté provisoire a été toujours refusé à Kabbouri et Chenou .Une audience est prévu le 16/06/2011.

Mhamed K.



Qui est Bouarfa la résistante?

- Bouarfa est une ville située à l'est du Maroc, pas loin des frontières algéro-marocaines.
- Elle fait partie de la province de Figuig (elle abrite le siège de la province)
- Bouarfa est connue pour son passé de lutte héroïque anticoloniale
- Bouarfa est une ancienne région minière (essentiellement le charbon)
- Depuis des années Bourfa, comme tant d'autres régions du pays est considérée par l'Etat région inutile
- Bouarfa comme tant d'autres régions du Maroc est aujourd'hui victime de la marginalisation délibérée.
- Les habitants de la région vivent essentiellement du pastoralisme (éleveurs généralement pauvres), de la micro agriculture, et du travail salarial :petits fonctionnaires, travailleurs dans de rares entreprises ( généralement en dessous du SMIG, sans couverture sociales...). C’est le précapitalisme qui prédomine.
- La sécheresse qui sévit dans la région depuis quelques années, et en absence de l'aide de l'Etat, les petits éleveurs ont perdu leurs maigres bien et s'installent dans des taudis autour des bourgades (Bouarfa, Beni Tadjit, Bouanane, talsint, Tandrara...).
- Les habitants de la ville de Bouarfa refusent (depuis 2006) de payer les factures d'eau. Avec quoi vont-ils payer?
- Toute la région (Bouarfa, Talsint, Beni Tadjit, Tandrara, Bouanane...) est en ébullition ces dernières années: sit in, marches, tentatives d'aller en Algérie...
- Les militants de la gauche radicale plurielle est le fer de lance de la résistance des démunis.
- L'Etat makhzenien préfère gaspiller l'argent du peuple dans des "projets prestigieux" sans rentabilité nationale aucune, les potentats se remplissent illégalement les poches sans retenue aucune...alors que des millions de marocains pataugent désespérément dans les sables mouvants de la misère.
Aujourd'hui, 18 mais 2011, quelques diplômés chômeurs organisent un sit in de protestation. Les forces de répression les provoquent. Trois des victimes des politiques antisociales de l'Etat tentent de s'immoler. Un se trouve actuellement dans un état grave. Cette situation a provoqué l'attroupement des gens sensibles aux malheureux des autres. Ils furent agressés par les forces de répression ce qui a déclenché le début des affrontements.
Jusqu'à 15h15 du 18 mai 2011, les affrontements entre les habitants de la ville de Bouarfa et les forces de répression continuent toujours. Des blessés sont à signaler. Kabbouri Sadik, l'un des symboles de la résistance de la région, est l'une des victimes. Ses blessures ne sont pas très graves (pied, dos, tête).

LA SOLIDARITÉ AVEC LES VICTIMES DE LA REPRESSION NOUS INTERPELLE!
LA RÉSISTANCE, RIEN QUE LA RÉSISTANCE.!
Ali Fkir (18/04/2011)



dimanche 5 juin 2011

KEBBOURI ET CHENOU PASSE EN PROCES LE 06/05

تم تقديم الرفيقين: الصديق كبوري والمحجوب شنو هدا اليوم 30/5/2011 في حالة اعتقال أمام المحكمة الابتدائية ببوعرفة حيت تم رفض طلب السراح المؤقت الذي تقدم به الدفاع وتم تأجيل المحاكمة الى تاريخ 06/06/2011
ولنا عودة للموضوع

عامل الاقليم هو احد المسؤولين عن هذه الاحداث يوزع 12 منصبا للشغل من أجل امتصاص غضب الشارع ببةعرفة على إثر اعتقال الرفيقين كبوري و شنو

في الوقت الذي تتسع فيه حملة التنديد والادانة محليا ودوليا بعملية الاعتقال التي طالت كل من الرفيقين الصديق كبوري والمحجوب شنو المسؤولين باجهزة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببوعرفة والذي جاء بعد اعتقال مجموعة من شباب المدينة على خلفية الاحداث التي عرفتها بوعرفة يو م 18/05/2011

ارتأى عامل الاقليم احد المسؤولين عن هذه الاحداث ان يستجيب في هذا الظرف بالذات لبعض مطالب المعطلين بتنفيذه لجزء قليل من وعوده السابقة والمتمثل في مناصب شغل لم تتعدى حسب المعطيات المتوفرة لحدود الان 12 منصبا

وزعت بين كل من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بخمسة مناصب والباقي لربع جمعيات محلية

( تهانينا لكل الرفيقا والرفاق المستفيدين )

اكيد ان الجميع واع تمام الوعي بان هذه المسكنات لن تثني الجماهير الشعبية بالاقليم من مواصلة مسيرتها

الكفاحية من اجل غذ افضل بكل ما تحمل الكلمة من معاني

واكيد ان النظام يعي انه بدون اطلاق سراح الرفيقين شنو وكبوري فورا ودون قيد او شرط

وكافة المعتقلين

فان كل حساباته خاسرة

عبدالله امهارش

بركان في 31/05/2011

المواطنون يعبرون عن تضامنهم مع المعتقلين من خلال الإضراب العام الذي دعت له بعض الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية

يرجع الكثير من المؤرخين والخبراء في المجال العسكري إن التفوق في المعارك العسكرية يمر عبر ربح الرهان او التفوق في مجال الاستخبارات . كما ان هزم العدو نفسيا عبر البروباكاندا يعتبر عنصرا أساسيا في كسب المعارك الأمر لا يقتصر على المعارك العسكرية بل السياسية ايضاحيث يتم التركيز على النكت والافتراءات وأشياء أخرى للنيل من عزيمة الخصم.

المتتبع للشأن المحلي ببوعرفة يدرك هده الأشياء بشكل ملموس.فبعدالاحداث التي عرفتها المدينة يوم الاربعاء 18/05/2011 والتي أدت إلى اعتقال 09 شبان وكدا المناضلين المحجوب شنو وكبوري الصديق بتهم اجمعت ساكنة بوعرفة وقبلها العديد من المنظمات من داخل المغرب وخارجه على أنها ملفقة وان الهدف منها إسكات صوت المواطنين الدين اختاروا طريق النضال السلمي لفضح الفساد والمفسدين وصيانة كرامة ساكنة المدينة التي تعيش تهميشا مركبا.فقد عبر المواطنون عن تضامنهم مع المعتقلين من خلال الإضراب العام الذي دعت له بعض الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية رغم تدخل عدة اطراف لثنيهم على دلك فقد. عاين كيف تحرك بعض أعضاء المجلس البلدي المنتمين لحزب الاستقلال الدين نصبوا نفسهم طرفا في الصراع ناهيك عن تحركات باشا المدينة و أعوان السلطة الدين جابو ا المدينة طولا وعرضا.وبعد فشل كل المحاولات بدأت اطراف اخرى تتحرك مستغلة وسائل الاتصال الحديثة لإدخال الرعب في نفوس المناضلين عبر رسائل اليكترونية وتسريب بعض الشائعات.فعوض بعث هده الرسائل من المفروض التقاط الرسائل التي وجهتها الساكنة و القوى الحية في أكثر من مناسبة : الإضراب المفتوح ,إضراب التجار, إلغاء التجار إلغاء وقفة الاثنين 30/05/2011 بطريقة حضارية حيث كان من الممكن أن تعرف المدينة أحداثا أكثر مأساوية من الأربعاء الأسود. فمضمون هده الرسائل واضح أي أن نزع فتيل الاحتقان يمر عبر تسوية ملف المعتقلين وتبني مقاربة تنموية بدل المقاربة الأمنية التي أبانت عن فشلها وفتح حوار جاد ومسؤول مع الإطارات دات المصداقيةالحقيقية

ابراهيم اللهابي

أعضاء من المجلس البلدي يبحثون عن التجار, زنكة زنكة لحثهم على عدم الانخراط في الإضراب يوم الاثنين 30/05/2011

بحث أعضاء من المجلس البلدي عن التجار حي حي, زنكة زنكة, دكان دكان لحثهم على عدم الانخراط في الإضراب الذي دعت له عدة فعاليات سياسية, نقابية, حقوقية وجمعوية يوم الاثنين 30/05/2011 وهدا دليل واضع على عدم معرفة هده الكائنات الانتخابية ساكنة بوعرفة التي لم ولن تفرط في ابنائها البررة خاصة ادا كانوا من طينة المحجوب شنو وكبوري الصديق.

هدا الأخير لم يتردد ولو لحظة واحدة في الوقوف إلى جانب أبناء بلدته.

يومه الاثنين أبت ساكنة بوعرفة إن ترد لهم الجميل بالانخراط في إضراب التجار وسائقي الطاكسيات الصغيرة والكبيرة وقد تجاوزت نسبة النجاح 95 في المئة رغم تحركات رئيس المجلس البلدي رفقة 03 أعضاء آخرين ينتمون جميعهم لحزب الاستقلال .وقبلهم جال الشيوخ والمقدمين المدينة طولا وعرضا لنفس الهدف.ادا كان الإضراب حق يكفله الدستور وجميع المواثيق الدولية أليس, هدا سببا كافيا لفتح تحقيق حول هدا الخرق الدستوري?

ابراهيم اللهابي

بدقة فكل الشبان 7 الآخرين غير كبوري وشنو هم من ضحايا الفقر التهميش الأمية وووو وما يجمعهم هو سوابقهم العدلية وهده رسالة للإخوة المدافعين عن حقوق الإنس

من يوم لأخر تتضح بشكل جلي أسباب وخلفيات اعتقال المناضلين النقابية الصديق كبوري والمحجوب شنو .فاختيار المتبعين التسعة الدين يتابعون على خلفية الأحداث التي عرفتها المدينة لم يكن اعتباطيا بل كان مدروسا بدقة فكل الشبان هم من ضحايا الفقر التهميش الأمية وووو وما يجمعهم هو سوابقهم العدلية وهده رسالة للإخوة المدافعين عن حقوق الإنسان بهده الربع وعلى رأسهم عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ولسان حالهم يقول أن الشريحة التي تدافع عنها هي من ستورطك في ملف التحريض على الشغب كما أن الهدف منها هو إفراغ هده الحركة الاحتجاجية من مضمونها الاجتماعي وإعطائها بعدا إجراميا.لكن انقلب السحر على الساحر فأكد كل المتابعين التسعة أمام المحكمة أن لا علاقة لهم بالسيد كبوري الصديق.وقد اتصل بنا بعض الآباء واخبرونا بعض الآباء وقعوا على محضر لدا الشرطة دون معرفة محتواها وقد وقع هدا بعد إيداع أبنائهم السجن. وبالرجوع الى التهم الموجهة إلى الأخوين شنو وكبوري وعلى رأسها المشاركة في مسيرة غير مرخص لها فكان من المفروض متابعة كل المشاركين وضمنهم من حاولوا إضرام النار في أنفسهم وزملائهم الدين تربطهم علاقة حزبية بمكتب المجلس البلدي.خاصة وان المسيرة كانت عفوية بعد تسرب خبر احراق بعض المعطلين لانفسهم

ابراهيم اللهابي

أن السلطة ضغطت على المتابعين للاعتراف بان المناضل كبوري هو من قام بتحريضهم على أعمال الشغب التي عرفتها المدينة

من بين ما يميز مدينة بوعرفة كثرة الاحتجاجات وكانت موضوع مقالات متعددة نشرتها الجرائد الوطنية والاليكترونية.ولم تعرف المدينة أي انفلات نظرا لحنكة مناضلي الهيئات المؤطرة لهده الحركات الاحتجاجية .وعلى رأسهم المناضل الحقوقي الصديق كبوري الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال على خلفية الاحدات التي عرفتها المدينة يوم 18/05/2011 وقد خلق هدا الاعتقال استياء عميقا في صفوف الساكنة والتي انخرطت بتلقائية في الإضراب المفتوح الذي دعت له الكونفدرالية الديمقراطية للشغل كما يتجلى التعاطف مع المعتقلين كبوري وشنو في حجم الحركات التنديدية الذي يعرفها الإقليم وانتقل إلى الجهة باجمعها حيث نظمت بعض الإطارات وقفة تضامنية مع معتقلي بوعرفة في مدينة وجدة ومن المنتظر ان تعرف مدن أخرى حركات احتجاجية أخرى بل انتقل التعاطف إلى خارج المغرب حيث أصدرت الجالية المغربية في أوروبا المنحدرة من بوعرفة بلاغا تطالب بإطلاق سراح المعتقل كبوري.وما زاد في حجم التعاطف تسرب إخبار مفادها أن السلطة ضغطت على المتابعين للاعتراف بان المناضل كبوري هو من قام بتحريضهم على أعمال الشغب التي عرفتها المدينة على خلفية الأحداث المشار إليها أعلاه.وقد أكد هدا بعض أباء المتابعين الدين اتصلوا بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأكدوا أن أبناءهم أبرياء مما نسب إليهم وان التوقيعات تمت تحت الضغط ولاتربطهم آية علاقة بالمناضل كبوري الذي لم يكن متواجدا في المكان الذي عرف بعض أعمال الشغب لأنه تعرض بدوره لتعنيف أمام العمالة ومنها توجه إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية ومنها إلى منزله

ابراهيم اللهابي

Les militants Saddik Kabbouri et Mahjoub Chennou viennent d'être incarcérés à la prison de Bouarfa apres 48 heures passées au commissariat de la même ville. L'audience est fixée au 1er juin 2011. Lançons une mobilisation nationale et internationale pour imposer la libération de KABBOURI (symbole de la résistance populaire dans l'oriental du pays) et de tous les détenus (11 à Bouarfa, 15 à Khouribga...)

Ali Fkir (28 mai 2011 à 18h 40


Kebbouri et Chenou à mes yeux / BRAHIM Louhabi

معتقلي بوعرفة كبري وشنو كما اعرفهما.

فالأخ كبوري وكما تعرفه ساكنة بوعرفة يحب وطنه وبلدته إلى حد الجنون .فقد تجده إلى جانب الفقراء يتبنى مطالبهم ويدافع عنها باستماتة وما انخراطه في التنسيقية المحلية لمحاربة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية إلا دليلا على صحة ما نقول.كما تجده إلى جانب الشباب المعطل مساهما في تاطيرهم.أيضا من خصال الرفيق كبوري انه مدمن على القراءة فلا يتردد أبدا على المشاركة في الندوات أو الأيام الدراسية أو التكوينية التي يستدعى إليها.وفوق هدا وداك فهو من المناضلين الدين يرفضون العنف بجميع ألوانه وتجلياته ومن هنا فان التهم الملفقة له على خلفية الاحداث التي عرفتها مدينة بوعرفة يوم 18/05/2011 لا يمكن إن يصدقها عاقل ودليلي على دلك حجم التعاطف معه والدي بدا واضحا من خلال الاستجابة العفوية والمطلقة لتجار بوعرفة مع الإضراب الذي دعت له بعض الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية تضامنا مع المعتقلين الذي وصلت نسبة المشاركة فيها الى5 9 في المئة رغم ما عرفته من تدخلات للسلطة في شخص باشا المدينة وأعوان السلطة وكدا أعضاء من المجلس البلدي الدين ينتمون لحزب الاستقلال.

اما الأخ شنوفهو رغم فتوة تجربته في العمل النقابي فقد وجد لنفسه موطئ قدم في العمل النقابي .وعمل على تأسيس رفقة أصدقاء اخرين نقابة في فضاء يعتبر العمل النقابي من المحرمات نظرا لما يعرفه قطاع الإنعاش من تجاوزات يعرفها الجميع فلولا صموده لما بقيت هده النقابة حية وهي التي ردت لمستخدمي الإنعاش الوطني شيئا من كرامتهم.فكره بسيط لكنه يمتلك جرأة قلما نجدها عند اطر متمرسة في العمل النقابي والسياسي.واتدكر كيف كان يتصدى لكل من حاول استغلال حركة 20 فبراير لغير الهدف الذي أسست من اجله.فلا اخفي سرا ادا قلت أنني لم استسغ انه قام بتحريض الشباب على التخريب لأنه أيضا لا يجنح إلى العنف ولو في اللحظات الصعبة

samedi 4 juin 2011

(ar) Arrestation de Kabbouri Seddik le 26 Mai 2001

عشية هذا اليوم حوالي السابعة مساء تم اعتقال الرفيق كبوري الصديق من طرف بوليس بوعرفة
وفي هذه الاثناء يعقد اجتماع لمجموعة من الاطارات المناضلة بمقر الجمعية م ح ا ببوعرفة دراسة اليات الرد على هذا المستجد الخطيروياتي اعتقال الرفيق مباشرة بعد اعتقال مجموعة من شباب المدينة على اثر الاحداث التي عرفتها المدينة بتاريخ 18 ماي 2011 وبعد سنوات طويلة من الكفاح الجماهيري بالمدينة حققت فيه الجماهير الشعبية انجازات عظيمة وياتي كذلك في اطار الهجوم الدموي للنظام القائم على مجموع الحركات الاحتجاجية التي تعرفها بلادنا وفي مقدمتها حركة 20 فبراير. ان التنديد باعتقال الرفيق وكافة المعتقلين والمطالبة باطلاق سراحهم مسؤولية كل المناضلين الشرفاء في ربوع الوطن الحبيب فلنتحمل مسؤولياتنا جميعا ونطالب بصوت واحد اطلقوا سراح الرفيق المناضل كبوري وكافة
المعتقلين فورا ولنصرخ بصوت واحد
اوقفوا قمعكم وارهابكم ضد جماهير شعبنا

عبدالله امهارش
26 ماي 2011

26 Mai : 9 arrestations à Bourfa / Kabbouri Seddik

تسعة معتقلين على خلفية أحداث بوعرفة .


على اثر الاحتجاجات التي عرفتها بوعرفة يوم الأربعاء 18 ماي 2011 ، والتي انتهت بمواجهات بين بعض المحتجين اغلبهم من الأطفال الصغار ، خاصة بعد اقتحام إعدادية الفتح من قبل القوات العمومية وتعنيف التلاميذ. قامت قوات الأمن باعتقالات واسعة في صفوف الأطفال ، وحسب مصادر مؤكدة فان الاعتقالات تجاوزت الخمسين حالة ، وقد تم الاستماع إلى اغلب الحالات تحت التعذيب بمخافر الشرطة ، وتمت معاملتهم بمختلف المعاملات المسيئة والحاطة بالكرامة ، قبل إخلاء سبيلهم .
إلا انه يوم الثلاثاء 24 ماي 2011 ، قامت عناصر الأمن باعتقال ستة أشخاص مستعملين في ذلك سيارتين مدنيتين من نوع داسيا ورونو 19 ، وحسب مصادر أمنية فان هذه الاعتقالات تمت بناء على تعليمات من وكيل العام بمحكمة الاستئناف بوجدة .
وتتضارب حاليا الآراء حول مصير المعتقلين :
- الرأي الأول يقول بأنهم سيحالون على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بوجدة بتهمة إضرام النار في إطار عجلة ، وتخريب ممتلكات عمومية ، والرشق بالحجارة ....
- الرأي الثاني يقول بتقديم المعتقلين أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببوعرفة .
- الرأي الثالث يقول بإمكانية إخلاء سبيلهم ، استجابة لوعود قدمت لإطارات معينة ، كإشارة على الرغبة في التخفيف من الاحتقان .
وعلى العموم فان غدا سيكون قد مر على الاعتقال يومين كاملين ، وبالتالي فان مدة الوضع تحت الحراسة النظرية قد انتهت ، وبالتالي فيجب تقديمهم أو إطلاق سراحهم .
والأشخاص المعتقلون حاليا هم :
- بليط ياسين 19 سنة
- مقدمي ابراهيم 19 سنة
- لقرع معمر 17 سنة
- عتي جمال 20 سنة .
- كديدة عبد العالي 26 سنة .
- نبكاوي محمد 22 سنة .
- قازة عبد القادر 28 سنة .
- كربوب عبد الصمد 21 سنة .
- بوضبية عبد العزيز 20 سنة .
وكل هؤلاء المعتقلين يسكنون بمدينة بوعرفة ومنهم معطلين وحرفين وتلاميذ بالتكوين المهني .
ولدعم المعتقلين فان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة ستبادر إلى تشكيل لجنة لدعم معتقلي الاحتجاجات التي عرفتها المدينة ، من اطارات سياسية ونقابية وجمعوية ومحامين وشخصيات مستقلة .
اخر المستجدات :
قدم المعتقلين هذا الصباح أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببوعرفة ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا ، وكلهم في حالة اعتقال باستثناء لقرع معمر الذي يقدم في حالة سراح على اعتبار انه قاصر .
وسيؤازر كل المعتقلين على خلفية الاحتجاجات مجموعة من المحامين من مختلف هيئات المحامين بالمغرب ، كما سينسق دور الدفاع بعض المحامين من بوعرفة .
ونذكر أن المعتقلين تم نقلهم من كوميسارية بوعرفة حيث ظلوا رهن الاعتقال 24 ساعة إلى مكتب وكيل الملك تحت حراسة مشددة .
الصديق كبوري / بوعرفة

25 mai : 6 arrestations à Bourfa / kebbouri Seddik

اعتقالات بالجملة في بوعرفة.

على اثر الاحتجاجات التي عرفتها بوعرفة يوم الأربعاء 18 ماي 2011 ، والتي انتهت بمواجهات بين بعض المحتجين ،و واغلبهم من الأطفال الصغار ، خاصة بعد اقتحام إعدادية الفتح من قبل القوات العمومية وتعنيف التلاميذ.

ونشير انه منذ الأربعاء الماضي قامت قوات الأمن باعتقالات واسعة في صفوف الأطفال ، وحسب مصادر مؤكدة فان الاعتقالات تجاوزت الخمسين حالة ، وقد تم الاستماع الى اغلب الحالات تحت التعذيب بمخافر الشرطة ، وتمت معاملتهم بمختلف المعاملات المسيئة والحاطة بالكرامة ، قبل إخلاء سبيلهم .

إلا انه يوم الثلاثاء 24 ماي 2011 ، قامت عناصر مضى اسبوع على الاحداث الاليمة التي عرفتها مدينة بوعرفة على اثر احتجاج الساكنة بعد انتشار خبر اقدام 03 شبان على اضرام النار في انفسهم احتجاجا على تردي وضعهم الاجتماعي.

بعد دلك حاول شخص رابع على محاولة الاحراق لولا تدخل بعض المواطنين ومن بينهم م.ب –صاحب الصورة- وهو جندي سابق وكان جزاؤه تهشيم اسنانه بعد ان انهال عليه مجموعة من السيمي بهراواته ولم يرجع الى وعيه الا في المستشفى.لأمن باعتقال ستة أشخاص مستعملين في ذلك سيارتين مدنيتين من نوع داسيا ورونو 19 ، وحسب مصادر أمنية فان هذه الاعتقالات تمت بناء على تعليمات من وكيل العام بمحكمة الاستئناف بوجدة .

وتتضارب حاليا الآراء حول مصير المعتقلين :

- الرأي الأول يقول بانهم سيحالون على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بوجدة بتهمة إضرام النار في إطار عجلة ، وتخريب ممتلكات عمومية ، والرشق بالحجارة ....

- الرأي الثاني يقول بتقديم المعتقلين أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببوعرفة .

- الرأي الثالث يقول بإمكانية إخلاء سبيلهم ، استجابة لوعود قدمت لإطارات معينة ، كإشارة على الرغبة في التخفيف من الاحتقان .

وعلى العموم فان غدا سيكون قد مر على الاعتقال يومين كاملين ، وبالتالي فان مدة الوضع تحت الحراسة النظرية قد انتهت ، وبالتالي فيجب تقديمهم أو إطلاق سراحهم .

والأشخاص المعتقلون حاليا هم :

- عتي جمال 20 سنة .

- كديدة عبد العالي 26 سنة .

- نبكاوي محمد 22 سنة .

- قازة عبد القادر 28 سنة .

- كربوب عبد الصمد 21 سنة .

- بوضبية عبد العزيز 20 سنة .

ولدعم المعتقلين فان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة ستبادر إلى تشكيل لجنة لدعم معتقلي الاحتجاجات التي عرفتها المدينة يوم الأربعاء 18 ماي 2011 .

الصديق كبوري / بوعرف