mardi 22 novembre 2011
بوعرفة/انتكاسة الحريات العامة
بوعرفة/المعتقل كبوري في الحملة الانتخابية
بوعرفة/اطلالة على اللوائ ح الانتخابية
بوعرفة/المشهد الحزبي بين المقاطعة والانشطار
مدينة بوعرفة لا تخرج عن هده القاعدة فالحزب الاغلبي يمر في هده الأيام بمرحلة عصيبة قد تغير الموازين بالمجلس البلدي الذي يقوده حزب الاستقلال وقد تتحول الأغلبية إلى أقلية والعكس صحيح بسبب ما تمت الإشارة إليه فرغبة عدد من الأعضاء تبوئ المكانة المتقدمة في اللائحة الانتخابية أثارت عدة مشاكل قد تدفع بعضهم إلى تغيير اللون الحزبي خاصة وان الدعاية الانتخابية في كل الاستحقاقات السابقة يغيب فيها النقاش السياسي ويتم التركيز على البعد القبلي.بالنسبة لباقي الأحزاب فباستثناء الحزب الاشتراكي الموحد الذي يعتبر ندا قويا لحزب الاستقلال فباقي الأحزاب فوجودها متواضعا باتخاذ معيار عدد المقاعد المحصل عليها في الانتخابات الجماعية وهدا فتح شهية بعض الأشخاص لخوض معركة الانتخابات التشريعية بعد تأكد عدم مشاركة الحزب الاشتراكي الموحد الذي قرر مجلسه الوطني مقاطعة انتخابات 25 نونبر القادم.
انطباعات خادعة حول أجواء محا كمة الكبوري ومن معه ـ
السبت, 15 أكتوبر 2011 20:17
يكلفني التفكير في تاريخ مضى جهدا كبير لاستعادة صور يكون قد مسها وباء النسيان، ومع ذلك أتحمله و أحتمله في غالب الأحيان. لكني أعترف أنه في بعض الحالات يجعلني أحس بانهيار معنوي و جسدي ، أتمنى وقتها لو انتهت لحظات عمري في الزمن الذي بُعثت فيه ، وهو زمن الرصاص الذي كانت تدور فيه عقارب الساعة ببطء وكأنها تتواطأ مع زمن الرصاص نفسه و دقاتها تشبه دقاته المروعة.
حملت جسدي المتعب هذا اليوم بهواجس مُرهِقة، تنامت وتوسعت بعد ما قررت الرحيل إلى مدينة مازالت تحتل موقعا شاسعا في ذاكرتي ، ففيها وُلِدَت وترعرعَت جل طموحاتي في الحياة ، وتصلبت فكرتي في تبخيس واسترخاص الذات لحما وعظما ، و ترسخت قناعتي بأن خنزير الليل لا يكفيه أن ينزف دما، بل على دقات القلب في جسده أن تتوقف عن النبض.
كان بجانبي رفاق ملوا من روتين مشاهدة المناظر والمنعرجات الملتوية التي نعبرها بين بركان ومدينة وجدة. و في منطقة "القربوز" الغابوية العالية، لمست في حديثي معهم أنهم يعيشون حالات نفسية لا تشبه تلك التي أرهقت ليلي، بل لديهم هموم أخرى من أجلها يتمنون انتهاء هذا اليوم سعيدا، وبذلك يخففون من الرواح والمجيء إلى وجدة وبوعرفة، رغم أنهم واثقون بأن الزمن الذي يعيشونه مازال يكلفهم التضامن في ملفات أخرى قد تكون في مدينة أخرى تعيش نفس الحالة التي تعرفها بوعرفة.
مررت من هذا المكان منذ 27 سنة ، لم يستطع الزمن أن يمحى بعض الذكريات التي تربطني به ،بل أحيانا تحضرني بعض التفاصيل الدقيقة تتمحور حول الأوجاع التي بقيت موشومة وراسخة في ذاكرتي و التي لا يصدق المرء إمكانية صمودها وبقائها حية في الذاكرة طوال ثلاث عقود بالتقريب. و مع ذلك فلم أجد تفسيرا لسبب عشقي لهذا المكان ورغبتي في إعادة تنظيم مسلسل الأحداث التي خبرتها فيه.
كنت مرهقا يومها بسبب الانتظار الطويل والشغف الشديد في معاينة الحدث الذي سيبدأ بشعارات، بيني وبينها عقد ونصف، مع رفاق مضى فراقي عنهم عقد ونصف، ومحكمة لم أرى جدارها منذ عقد ونصف... و ما كان علي إلا أن أتحمل بؤس الانتظار...
لكن فرحة تغمرني لم أتمكن من الاهتمام بها أو تفسيرها، أو قل أني كنت أبعد التفكير فيها حتى لا تفوتني تفاصيل هذا الحدث، أو ربما لأني كنت منشغل بالمساهمة في الحدث...
بعدها تراءى لي أن سبب تلك الحالة من الفرح ليس إلا واحد من اثنين : إما لشغفي الشديد لحضور حدث لم أحضر وأشارك في مثله منذ عقد ونصف، أو لأني شغوف للقاء رفاق مضى على فراق بعضنا ما يقرب ثلاث عقود ، كنت تقاسمت مع بعضهم معاناة السجن والقهر الرصاصي.
تساءلت بداخلي خفية حتى لا أتهم نفسي بالضعف وأعيش بعدها حالة من التمزق الداخلي. هل ستبقى أجواء المحكمة كما تركتها ، أم تراها تطورت و وأصبحت شفافة وعادلة كما يثيرها الخطاب الرسمي؟
والقضاة ،هل يحملون هواجس أمنية تؤثر في أحكامهم، كما كانوا عندما مررت من هنا، حاملا معي شبابي وطموحي القوي في المشاركة في صنع غد أفضل و ذلك منذ ما يقرب ثلاث عقود؟ أم تراهم تحرروا بهذا المنطق في التفكير، بعد ثبات تورط سابقيهم في ترسيخ وتكريس الظلم الذي أودى بآلاف الشباب إلى الجحيم؟؟؟
لم أستطع المزيد من الدوران في هذه الهواجس، التي أعلم أني غير قادر على توقيف فظاعتها في نفسيتي. فقررت الانسجام مع أجواء المحاكمة، تاركا صور محن الماضي بعيدا حتى لا تحرمني من هذا اليوم التاريخي.
تمكنت بمشقة من أخذ مكان لي داخل قاعة المحكمة نظرا لامتلائها على آخرها ، كان المتهمون وقتها واقفين متأهبين لفحص الذاكرة وإبراز براءتهم من التهم المنسوبة إليهم. عيونهم حذرة، وفي كل مرة يلقون نظرات إلى الوراء، ربما لاقتناص آخر الصور لعائلاتهم، أصدقائهم والحضور المتميز بقوى اليسار وساكنة بوعرفة التي حجت إلى المدينة.
أما الجالسون في المنصة، يتقدمهم رجل لا توحي ملامح وجهه بالشيء الكثير سوى تجاعيد و صلعه في مقدمة الرأس توسع جبهته وتثير ريبا ملغوما . لكنه بدا عكس ما تنتجه قسمات وجهه الحادة ، بحيث ظهر منذ اللحظات الأولى وكأنه يساند المعتقلين على فك الألسن وعرض كل ما يفيد براءتهم.
لقد بدا رائعا في منحهم الثقة في أنفسهم و في محكمته ، وهم الذين مازالوا يعانون من ظلم قاضي بوعرفة الذي وزع عليهم عشرات السنين من السجن.
عندما ركزت النظر مليا في وجه أحد السجناء، ارتعش جسدي قلقا، مندهشا بصغر السن الذي يبديها. عادت بي الذاكرة توا إلى الوراء . ثم سألت نفسي هل كان المتابعون لمحاكمتي في نفس القاعة وعمري كان نفس عمر ذلك الشاب، عندما اكتشفوا براءة وجهي، يعيشون نفس حالة التأثر و الغبن الذي تملكت ذاتي هذه اللحظة؟
لم أرهق نفسي في البحث عن الجواب، فقد كان وقتها يُمنع الاقتراب وبالأحرى الحضور في محاكمات المعتقلين السياسيين، وكان البوليس السري والعلني منشورا داخل المحكمة و خارجها، و ترسانة من الآلات و القوات المختلفة تشكل حزاما على محيطها لمنع المرور من قربها.
لكن يبدو الأمر مختلف هذا اليوم، فمحيط المحكمة مليء بالمناضلين والمواطنين القادمين من مختلف مدن وقرى المنطقة ويستعدون للقيام بمظاهرات وتجمعات تدين الاعتقال السياسي وتطالب بإطلاق سراح الكبوري ومن معه. وطبعا فقوات الأمن حاضرة بالضرورة بأزياء مدنية داخل القاعة وخارجها وبين المتظاهرين والمتضامنين وفي المقاهي وبين الارصفة والشوارع المحيطة ...
كنت جالسا قرب عائلات هؤلاء الشباب، أتلصص السمع لرواياتهم المثيرة، متأثرا أحيانا بانفعالاتهم بتصريحات أبنائهم ، و بأسئلة القاضي المعقدة أحيانا. و في أجواء ترتجف فيها العيون بحثا عن الانفراج، كانت نبضات القلب تزداد سرعة كلما أحس الناس أن القاضي يسأل سؤالا مورطا أو يحمل فخا.
وعندما يجيب المتهم على أسئلة القاضي ، ترتعد فرائص العائلات خوفا من سقوط صغارها في فخ السؤال... لكن القاضي بدأ يجعل تلك الحالة النفسية التي تعيشها العائلات تغيب وتتبخر مع يقينها من حرصه على الفهم لا على توريط المتهمين في تصريحات لا تخدم براءتهم.
كل شيئ في المحاكمة ينبئ بأن العقل تسلم سلطته، وأن القانون ساري المفعول. الدفاع يستخدم أساليب منطقية عقلية وحجج وقرائن لإقناع المحكمة ببراءة المتهمين ، والقاضي بتأني وهدوء مثير يسأل ، وبمرونة وانتباه يتقبل. وعندما يعيد طرح السؤال يطلب من المتهم أن يهدأ ويتابع السؤال بهدوء إلى أن يحصل على مراده من السؤال .
أما الغراق ـ وكيل الملك ـ فلم يمارس مهمته كما هي العادة ، فكان من أقل الحاضرين كلاما، يتابع المشهد بدون انفعال مثل ما علمت وخبرت في المحاكمات التي عرفتها ، ويدري الله وحده كيف كان يفكر.
في هذه الأثناء، تذكرت اسم القاضي" البستاني" و هيئة القضاة المحيطة به، و الذين كانت صورهم تشبه بكثير صور الذئاب المفترسة وهي تتابع حركات الفريسة ـ المتهم ـ وتود نهش لحمه وعظمه حتى قبل أن يدلي بأي تصريح...
كان هذا الاسم مرعبا لدى الرأي العام والمعتقلين وعائلاتهم، بعد أن برز فارسا في توزيع أحكام قاسية وصلت قرونا من السجن لشباب في مثل سني.
في نفس القاعة وقفت في قفص الاتهام، سألني البستاني هل لدي محامي، وعندما أجبته بالسلب، طلب من كتابة الضبط تسجيل تنازلي عن حقي في الدفاع ... لم أتكلم وأمر كاتب الضبط بأن يسجل بأن المتهم كان آخر من تكلم.
بعدها أضاف لي مدة ستة أشهر من السجن عقابا لجرأتي على الاستئناف، و أصبح الحكم ثلاث سنوات من السجن النافذ بعد أن كانت المحكمة الابتدائية عاقبتني بسنتين ونصف.
والآن، بدا لي أن الوضع لا يشبه لحظة وقوفي أمام قضاة زمن الرصاص، وأحسست أن ذلك يشدني من أجل متابعة أطوار المحاكمة و حرصت أن لا يفلت مني أي مشهد منها.
بدأت أنتظر بشغف شديد انتقال النقاش إلى الموضوع بدل الشكل ، رغم أنه كان مغريا للانتباه و التتبع ، بل تمنيت لو انتهت المحاكمة لأعرف مآلها وأختبر صدق إحساسي، كما يكون شغف قارئ لرواية يصارع من أجل التعجيل بمعرفة خاتمتها، وتمنيت أن تكون تقديراتي صائبة.
غابت تلك الهواجس عندما وصل استنطاق المتهمين إلى حالة يخال للمتتبع أن النقاش نفذ إلى الموضوع ، وقد فجره المناضل الكبوري بطريقة رائعة ، تمكن فيها من جذب القاضي والدفاع إلى محور يود سيادته في النقاش، والمتعلق بالبحث عن المسؤول عن العنف والتعذيب ونهب المال العام و الفساد و تهميش المنطقة و الشطط في استعمال السلطة ، حتى اتفقت الناس فيها على شعار يحمل الكثير من الدلالات ،أبدعه شيخ زجال يحمل من معاني الحقن والغضب والوعي ما يكفي لإدراك مستوى الوضع الذي تعيشه مدينة بوعرفة ، وردد بحماس واعتراف وتفاعل داخلي قل نظيره، جاء في الشعار ما يلي:
بوعرفة المناضــــلة ـــ جـرح كبير ما يبرى
كيف ندير أنا نسكت ـــ واولادي فالحـــــكرة
كل سؤال من طرف القاضي يحوله الكبوري إلى محاكمة سياسية لسلطات البلاد في بوعرفة ، يبرئ المواطنين ومنهم المعتقلين والفاعلين الحقوقيين والنقابيين والسياسيين ، ثم يضع ضابط الشرطة القضائية في قفص الاتهام . يؤكد على سلمية كل الأحداث التي عرفتها بوعرفة منذ مدة عشر سنوات، ويذكر بالسلوك الانتقامي اللاأخلاقي و الإحتقاري للضابط "محسن نجيب"، الذي كانت ساكنة بوعرفة نظمت ضده وقفتين احتجاجيتين . إلى أن بدأ يتضح أن المدعو للمحاكمة هو ذلك الضابط وليس هؤلاء المعتقلين. مما جعل الدفاع يطالب ببحث تكميلي بعدما ظهرت عناصر جديدة تتمثل في أن الضابط الذي يتهمه المعتقلون، هو المشرف على الاستنطاق والموقع على المحاضر.لكن المحكمة رفضت النظر في هذا الملتمس إلى أن تبث فيه أثناء النقاش في الموضوع.
ذكر الكبوري أكثر من مرة بأن الأحداث التي عرفتها المدينة يوم 18 ماي كانت سلمية وأن المعطلين أنهوا مسيرتهم بشكل سلمي، وأعاد التذكير بشعار" سلمية سلمية ـــ لا حجرة لا جنوية "التي ترفعها أغلب المسيرات التي يقودها مناضلوا الحركة الحقوقية النقابية والسياسية ، وأنهم كانوا عندما يمرون ببعض المواقع الحساسة يضعون سلاسل بشرية لحمايتها مثل الأبناك والممتلكات العمومية و الخاصة و غيرها ، وأنه لا يسمح لنفسه أن يرى عنفا أو فوضى ولا يتدخل لتوقيفها.
أكد أن المسيرة انتهت حوالي الواحدة والربع بعد الزوال وانتهت بتدخل أمني عنيف، لكن المتظاهرين تفرقوا ولم يقوموا بأي رد فعل على الهجمة الشرسة التي تعرضوا لها والتي خلفت إصابات خطيرة في صفوف المتظاهرين.
في حلقة من مسلسل الأحداث التي يروي فيها الكبوري تدخله من أجل منع رشيد الزياني إضرام النار في جسده ،بدا القاضي ملحا على التوضيح من أجل الفهم وهو يتابع تصريحات الكبوري بحذر و إمعان ، ظهر ذلك في انحناء رأسه و في وضع أذنيه في اتجاه الكبوري من أجل التمكن من الإنصات أكثر لتصريحاته، مضيفا أسئلة عديدة من أجل فهم ما جرى .
و فجأة بدا متأثرا و أوقف الكبوري قائلا: "يا ولدي إن كنت تعمل من أجل الصالح العام فلا تخف فسيجازيك الله".
صمت فريد ساد القاعة بعد تصريح القاضي، وبدت العيون متأثرة تنعرج يمينا وشمالا، وكأنها تبحث عن تفسير عمق كلام القاضي.
سابقة لم تعرفها محاكم البلاد: القاضي يتوسل الجزاء الإلهي للمتهم ...
ولابد أن الأسئلة تنوعت لدى الحاضرين،بما فيهم هيئة الدفاع التي زادها ربما هذا التصريح يقينا من شرعية ما يتطلبه من براءة للمتهمين ومعاقبة المسؤولين الحقيقيين عن ما يجري بمدينة بوعرفة...
انطلقت جلسة المساء بحدث شكلي لكنه مثير .المتهمون يجلسون على الكراسي، بعد تعب الوقوف طوال جلسة الصباح .
وكان الحدث عنصرا آخر يريح الاعائلات و المتابعين للمحاكمة، و يؤكد رغبة القاضي في توفير الشروط الملائمة للمحاكمة، خاصة وأن قاضي بوعرفة رفض مطلقا منح المتهمين كراسي للاستراحة من الوقوف الطويل، فبقي هو جالس بينما هم ضلوا طوال الليل والنهار واقفين.
في إحدى محاكماتي ، و بعد أن وضعت مرفقي يداي على قفص الاتهام متأثرا بالعياء من الوقوف طوال ما يفوق سبع ساعات ، ثار القاضي في وجهي آنذاك قائلا : " اتْكَعدْ واشْ بْغيتْ تْوَلي عْليَ سْبَعْ " إنهض ،أهل تضن نفسك أسدا.
بعدها ثار بعض المحامون وأوضحوا للقاضي أني مريض واضطر مرغما أن يطلب لي كرسيا.
عشت لحظات نفسية غريبة ، عندما كان الكبوري يصرخ غاضبا من تزوير وتشويه الأحداث من خلال محاضر الضابطة القضائية، و أخذ وقته الكامل لتوضيح ما وقع من أحداث، و قدم وجهة نظره في ما جرى من عنف و أسبابه .
تذكرت يوم شرعت في توضيح ما وقع علي من اعتداء من قبل ضابط و اثنين من شرطة المدينة، فبعد أن أخذت الحق في الكلمة وبمجرد ما ذكرت ضلوع العميد" الجرمون" وزبانيته في الاعتداء عليَ ، نهض القاضي الخمليشي مزمجرا: رُفعت الجلسة .. وعيناه الجاحضتين منصبة في عيني الصغيرتين...
أعلن عن رفع الجلسة ولم يدع لي فرصة إبراز وجهة نظري، فلم يطلب من كاتب الضبط أن يسجل كما العادة أن المتهم كان آخر من تكلم. لكني بعد مدة، وجدت هذه الصيغة خاتمة في نسخة الحكم الصادر في حقي.
غادرت المحاكمة في أعز مراحلها، نقاش في الموضوع ركز فيه الدفاع على التطورات السياسية التي يعرفها المغرب في إطار ما يعرف بربيع العالم العربي والحراك الشعبي الذي تقوده حركة عشرين فبراير.
كانت مرافعات الدفاع تؤكد أن مثل هذه المحاضر التي أنجزت للمتهمين، هي التي أعاقت تطور المغرب نحو بناء ديمقراطي ، بل أشار أحد المحامين أن بعض المسؤولين في الدولة المغربية تعرضوا في فترات سابقة من حياتهم لما يشبه الظلم الذي يتعرض له الكبوري ورفاقه الآن ،و تساءل آخر لما لا ستأتي مرحلة يصبح فيها الكبوري وزيرا...
تراءى لي وأنا أغادر القاعة رفقة بعض الرفاق ، أني سأحرم نفسي بمتابعة محاكمة تاريخية تؤسس ربما لاستثناء في زمن الاستثناء.
بدا لي أن تلك الأجواء سريالية و لا تنسجم مع إدراكي لواقع الاعتقال السياسي في البلاد ، لكني منعت نفسي بقوة أن أنصت لذاكرتي التي غالبا ما تأمرني بالسوء في النظر لخطاب الدولة وممارستها " وضمنها حديثها المتخم عن تطور حرية الرأي والتعبير "، تلك التي ترسخ بداخلها أن المخزن وراء كل حكم صادر في القضايا السياسية وأن القاضي ليس إلا منفذ لأوامر صادرة من مواقع توجد في الظلام لا يعرف المغاربة عنها شيئا ...
كان يخيفني أن أحضر في لحظة تفكيري في ما ستؤول إليه المحاكمة ، تلك الأيام القاسية التي قضيتها رفقة عدد من الرفاق في مواجهة إدارة السجن المدني بوجدة.
تذكرت المدير "البختي" الذي لم يجد إلا لغة واحدة لسد الحوار وإعلان استحالة تحقيق مطالبنا العادية المتمثلة في الحق في الإقامة اللائقة والحق في التعليم . يجيبنا بجملة شهيرة لا يعرف غيرها أو ليس له ما يقدم غيرها : "أنا أنفذ الأوامر فقط..." و طبعا كان من الأوامر التي يتلقاها المدير تعسير الحياة على المعتقلين السياسيين وعائلاتهم.
بعد ساعتين من منتصف الليل رن الهاتف ، فأخبرني رفيق لي بقي في المحكمة ، أن المحاكمة قد انتهت على إيقاع يحمل أملا في التخفيف من العقوبات السجنية، وأن القضاة توجهوا للمداولة ، وأن الكبوري و المحامين أجمعين اعترفوا وأشادوا بأجواء المحاكمة ، فإن الكل ينتظر خبرا مفرحا في اليوم الموالي.
في صباح اليوم التالي اتصلت من أجل معرفة الخبر لكن لا جديد ، إلى أن جاء الخبر بعد زوال اليوم ، لقد تم التخفيف من الحكم على الكبوري و شنو من سنتين ونصف إلى سنتين و إلى 18 شهرا للمتهمين الشباب...
كان الحكم قاسيا بكل المقاييس ، لكن الأقسى منه هو ما تعرضت له من ضغط نفسي تسبب فيه هذا الفشل الذريع في تقديري للأشياء ، لست من الذين يصدقون تلك الهواجس المنبئة بالفرح ، إني أعيد كل مرة النظر في مواقفي خاصة عندما يخال لي أنها عاطفية لا غير.
توالت على ذاكرتي جملة من الأحداث المشابهة، أحسست أني أضعف مما كنت. إني أدرك أنه لا يمكن التنبؤ لأحداث يضع فيها المخزن يده ، فقد يفاجئك بما لا يطأ على مخيلتك يوما.
انتهت هذه الانطباعات بحزن شديد، وأعدت صور ملامح وجه القاضي وحركاته فتساءلت: أ لهذه الدرجة يستطيع المرء إتقان مسرحية ويتقمص دورا يوهم به الناس ببراءته وجديته ؟ و هل يدرك آثارها على عائلات الضحايا و ...؟
عندما أخبرت أحد المواطنين بأجواء المحاكمة وميزاتها أو تميزها ، ثم أوردت خبر دعوة القاضي للكبوري بجزاء رباني إن كان يعمل للصالح العام، قال لي بعفوية : لقد كان القاضي يحمل أمرا لا يمكنه تجاوزه وكان عليه تنفيذه وبالتالي طلب من الرب أن يتولى عدلا في حق الكبوري.
آنذاك فهمت مغزى ذلك الحذر الذي تحكم فيه و أن ملامح الوجه لم تكن سوى تعبير عن التناقضات التي كانت تربك داخله ، وعلينا أن ننتظر...
بوعرفة/من اخبار الانتخاب ات
بوعرفة/حمى الانتخابات تر تفع تدريجيا
jeudi 1 septembre 2011
بوعرفة/كبوري يؤدي ضريبة مواقفه
ابراهيم اللوهابي
01/09/20111
dimanche 14 août 2011
بوعرفة: الحقيقة الغائبة
14 غشت 2011
mardi 28 juin 2011
تقرير حول أحداث بوعرفة / محمد علاي
ما من هما من- قماعة استغلاليين –ملاكين إقطاعيين –
واحنا من واحنامن- فقراء مناضلين –أولاد الشعب الكادحين-
مع بداية هدا العقد عرفت عدة مدن وقرى مهمشة احتجاجات شعبية للمطالبة بتوفير البنيات والخدمات الاجتماعية الأساسية: الطرق، النقل، شبكة الماء والكهرباء، الخدمات الصحية ....واخدت هده الحركات الاحتجاجية تتصاعد وتاخد تدريجيا شكلا تنظيميا من خارج الإطارات التنظيمية الاجتماعية التقليدية وتشكلت تنسيقيات مناهضة ارتفاع الاسعارعلى مستوى الوطني ،ومع حملة التعبئة بدأت محاولات تشكيل تنسيقيات ومنها تنسيقة بوعرفة.
على اثر الحصار المضروب على مدينة بوعرفة ، تشكلت بمدينة بوعرفة تنسيقية محلية لمناهضة غلاء الأسعار في أواخر شهر أكتوبر 2006من خمس إطارات مكافحة ومناضلة .
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان .
الكنفدرالية الديمقراطية للشغل.
الجمعية الوطنية لحملة الشهادات.
جمعية محاربة الفقر والدفاع عن الحق في الشغل.
وقد خاضت أشكالا نضالية متنوعة وقياسية أبانت عن نضج ووعي الجماهير الشعبية على اثر الزيادات المتتالية في أسعار المواد الأساسية والخدماتية، والدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين. وقد وصلت هده الأشكال إلى درجة مقاطعة الساكنة لأداء فواتير الماء احتجاجا على الزيادات التي أقرتها إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب واستخفافها بالمطالب العادلة للساكنة . ففي هدا الإطار أصدرت لجنة المتابعة الوطنية لتنسيقات لمناهضة الغلاء بلاغا يوم 17اكتوبر 2009الدي يتزامن مع اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة يوما عالميا لمناهضة الفقر، بعد وقوفها على الحركية النضالية للتنسيقات .ووقوفها على الوضعية الاجتماعية المتسمة بالتردي بفعل السياسة اللاشعبية للدولة التي أجهزت على الخدمات العمومية والقدرة الشرائية للمواطنين .في الوقت ترزح فيه الغالبية العظمى من المواطنين تحت وطأة السياسات اللاشعبية والطبقية التي تمعن في تفقير الجماهير الشعبية وضرب حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.....في سياق تنفيذ سياسة طبقية تستهدف المزيد من تفقير الفقراء واغناء الأغنياء لن تستطيع إخفاء حقيقتها كل الشعارات الديماغوجية المرفوعة من طرف الدولة.
و في هدا الصدد نشيد بمستوى النضج الذي أظهرته الساكنة عبر الاستجابة لنداءات التنسيقية.والمطالبة كذلك مقاطعة أداء فواتير الكهرباء .حتى تحقيق تنمية حقيقية لساكنة بوعرفة و.ندين الحصار على ساكنة بوعرفة و الاعتماد المقاربة الأمنية وعسكرة المدينة عبر استقدام عناصر السيمي والقوات المساعدة لمحاولة تركيع المواطنين وتكسير صمودهم وإفشال مقاطعتها . نحيي استمرار مقاطعة أداء فواتير الماء التي دخلت سنتها السادسة.
ومن خلال زيارة الميدانية للمدينة بوعرفة والمعاينة تلاحظ أن هده الاوظاع ليست سوى تعبير عن سياسة التفقير والتهميش التي تنهجها الدولة كأبشع خرق وانتهاك لأقدس حق من حقوق الإنسان والعيش الكريم بصحة وكرامة وأمان .أن الجوع والمرض الدين يعاني منهما الغالبية من كادحي ساكنة المدينة النتيجة لسياسة الدولة في هدا المجال .وهو ما يفضح اكدوبة شعاراتها حول التنمية البشرية و العيش والبيئة والسلامة الصحية والعلاج للمواطنين.
إن الأحداث التي عرفتها مدينة بوعرفة يوم الأربعاء 18/5/2011 مرتبطة بالأساس بعدم احترام الدولة المغربية للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتزاماتها الدولية في هدا الشأن بما يضمن لمواطنين والمواطنات حقوقهم المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وأساسا منها الحق في العيش الكريم الحق في الاحتجاج .
واليوم بعد مرور ستة سنوات على تجربة التنسقيات على المستوى الوطني نلاحظ ونسجل النجاح الكبير لتنسيقية بوعرفة والتي لعبت دورا رياديا ونضاليا بين كل التنسيقيات الوطنية من حيث قوة المشاركة ومن حيث التنظيم مند تأسيسها ...
وعلى خلفية ماوقع يوم. 18/5/20011اتضح بالملموس أن السلطات المحلية استعملت أسلوب العقاب الجماعي ضد المواطنين والمواطنات والهجوم عليهم في أماكن سكناهم بصفة ممنهجة والاعتداءات التي مست المواطنين في الشارع وداخل منازلهم وانتهاك حرمة المؤسسات التعليمية، وانتهاك الحق في السلامة البدنية، والآمان الشخصي، وانتهاك حقوق المرأة، وانتهاك حقوق الطفل ، وهدا ما يبين أن السلطة المحلية تريد أن تضيق على الحق في التظاهر السلمي وتركع الساكنة برمتها وتهدف إلى تطبيق المخططات الطبقية للنظام الرجعي بهدف إضعاف الحركة النضالية التي أطلقتها التنسيقية مند 2006 وحركة 20فبراير حاليا،والتي انخرطت فيها الجماهير الشعبية .و قد حاول المخزن جاهدا من خلال سعيه إلى فرض سلم اجتماعي من خلال فرض على الطبقة العاملة اتفاق 26ابريل ونهج سياسة القمع ضد حركة 20فبراير وقمع الاعتصام والاحتجاجات بهدف توفير الشروط السياسية لتمرير دستورالمخزني الممنوح واللاديمقراطي .
وبعد هده الأحداث التي عرفتها المدينة و إغلاق باب الحوار من طرف عامل الإقليم في وجه الجميع وبعد إقدام ثلاثة معطلين من جمعية المعطلين المستقلين على إحراق أنفسهم، إحداث مأساوية وخروقات بالجملة للحق في التظاهر السلمي، والسلامة الجسدية والنفسية وغيرها خاصة من البلطجي المدعو محسن في تسلطه واستفزازه للمناضلين والمواطنين من سب وشتم واختطاف واعتقال المناضلين الصديق كبوري كاتب الاتحاد المحلي للكدش وعضو مكتب الفرع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنسق التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية . والمحجوب شنو كاتب قطاع الإنعاش الوطني ببوعرفة وناشط حقوقي .واعتقالات عشوائية أخرى طالت كل من صودف في الطريق وتعرض المعتقلين للأساليب الضرب داخل الكوميسارية تحت وابل من السب والقذف وغيرها من الممارسات المهينة والحاطة من الكرامة، زيادة على احتجاز الهواتف المحمولة والدراجات وطبخ المحاضر المفبركة والكيفية التي جهزت بها وسياسة الترهيب التي تنهج مع المواطنين بالمدينة وتحت هدا الضغط والترهيب تم انتزاع تصريحات ملفقة .
وعرفت المحاكمة التي جرت تحت طوق قمعي رهيب محاصرة مقر الكنفدرالية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والشوارع المؤدية للمحكمة توحي للمتتبع أنها محاكمة عسكرية وفي ثكنة .وداخل القاعة رجال من القمع سواء بزي مدني .وفي يوم الخميس 16/6/2011 تمت المحاكمة واد ينو: تسعة شباب بسجن ثلاثة سنوات ، والمناضلين الصديق كبوري و شنو بعامين ونصف .هده المحاكمة صادفت اليوم التي سلمت فيه أعلى هيأة في المخزن مسودة إلى الأحزاب والنقابات وجاءت كذلك في سياق الحراك التي يعرفه المغرب . هدا يبرز بالملموس أن أصحاب التغيير الدين يريدون أن يصفعوننا به عبر دستورهم الممنوح لم يحدث إلا في أوهامهم وبعيدا عن كل شرعية شعبية لازالت تناضل من اجل مغرب أفضل حر وديمقراطي .
mardi 21 juin 2011
COMPTE RENDU SUR LES EVENEMENTS DU 18/02 A BOUARFA/ BRAHIM LOUHABI CDT
تقرير
يوم 18/05/2011 أي يوم الاحداث التي عرفتها مدينة بوعرفة.
-قبل هدا اليوم كانت الطريق التي توجد امام العمالة محجا للعديد من الفئات التي تطالب بتحسين اوضاعها.وكانت السلطة تصر على ان تكون كل مجموعة معزولة عن المجموعات الاخرى .في هدا اليوم كانت السلطة تصر على تجميع المجموعات.ويمكن الاتصال باحد اعضاء نقابة مستخدمي الانعاش الوطني .وقد عبر احدهم انه سمع احد افراد القوات المساعدة يقول ان هدا اليوم سيكون مختلفا عن سابقيه.
بعد تجميعهم عمل المسمى رفقة بعض افراد الشرطة باستفزاز المحتجين بالكلمات النابية وبين الفينة والاخرى يطا على ايادي المعتصمين الدين فضلوا الجلوس ارضا.
بعد اقدام 03 معتصمين باحراق نفسهم نظرا لما تعرضوا لهم من استفزازات عم الاستياء بين الحاضرين وانطلقوا في مسيرة جابي بعض شوارع المدينة ولوحظ الغياب المطلق للقوات العمومية على غير عادتها وكانها تساعد على تجميع المواطنين استعدادا لما سياتي. بعد رجوع المسيرة الى نقطة انطلاقها وجدت جدارا من القوات العمومية حاول بعض العناصر من الحيلولة دون احتكاك المواطنين بهم لكن باشا المدية كان يصر وقام بقرص احد المحتجين الدين يحولون دون هدا الاحتكاك –جريدة الجسور العدد 68 بتاريخ 7 يونيو 2011.
بعد هدا كان اول من تلقى الضرب هو كبوري الصديق .دهب بعد دلك الى المستشفى ولحق به المسمى ناجي محسن وهو ضابط شرطة وهدده امام الملء بادخاله الى السجن وهنا شهود عاينو هدا التهديد-زروال عزيز عماري خديجة-
بعد تلقيه للعلاجات الضرورية التحق كبوري بمنزله وفي طريقه عمل على ارغام مجموعة من الشباب على العدول على الرشق بالحجارة وكان دلك امام بعض الاطر الصحية.بعدها بقليل اقتحم البوليس حرمة مؤسسة اعدادية الفتح وضربو ا ورفسوا التلاميد دون مراعاة سنهم واغي على العديد من التلاميد خاصة الفتيات اللواتي نقلن الى المستشفى.وقد نفد العاملون بالمؤسسة وقفة احتجاجية في اليوم الموالي واصدروا بيانا يعبرن من خلاله على استنكار حرمة المؤسسة . بعد مغادرة التلاميد من المؤسسة بدات بعد المناوشات بين التلاميد والقوات العمومية لتصل هده المواجهة الى مركز المدينة.في المساء وبعد استطاعة البوليس من اخماد هده المواجهة بدات المطاردات في الازقة والشوارع وبدات الاعتقالات العشوائية وكان من بين الضحايا استاد التعليم الابتدائيالسيد علال حسن الدي يعمل بمؤسسة تبعد عن المدينة بحوالي 50 كلم ولم يكن على علم بما يقع في المدينة وقد تعرض للضرب رغم التعريف بهويته ولازال يعاني من حريق في ادنه اليمنى.وهنا احد التلاميد المسمى الدبالي الدي تعرض لتعنيف مرعب وستجدون فيديو يبين حجم الضرب الدي تلقاه وقد نشر في موقه مرايا بريس.
في اليوم الموالي اتصل السيد كبوري بصفته عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالباشا وتداولا في الموضور وعبر له الباشا انه سيتم اطلاق سراح الجميع .نفس الشيء اكده عامل الاقليم لوفد من الحزب الاشتراكي الموحد.وفعلا اطلق المعتقلون. ليفاجا الجميع باعتقال الشباب التسعة يوم 24/05/2011 بطرق غير قانونية فلم تستعمل السيارات النظامية كما لم يعرف المعتقلون بهويتهم.خلال الاستنطاقات كانت لغة العنف هي السائدة واجبر وا على توقيع المحاضر.هده المحاضر تتضمن مخالفات غريبة فنفس الظابط يوقع محضرا لاكثر من مشتبه فيه في نفس اليوم والساعة والدقيقة كما ان الاعترافات كانت مطابقة .بالنسبة لاحد الشبان فقد عبر للشرطة انه يتوفر على شواهد طبية تثبت انه يعاني من اثار كسور في كتفيه وانه يجد صعوبة في ايصال ملعقة الى فمه فكيف يستطيع الرشق بالحجارة.كما ان الشبان لهم سوابق عدلية من هنا يتضح ان الاختيار كان بخلفيات محددة.والحال ان المواجهة شارك فيها المئات من الشباب.
رفضت المحكمة استدعاء شهود النفي. ومن بينهم مصرحة اعترفت ان الشرطة اوهموها بان توقيع محضر سيكون في صالح ولده والحقيقة ان الهدف منه هو الاعتراف بان كبوري طرق باب منزلها لتحريض ابنها على المشاركة وتسمى جمعة
lundi 6 juin 2011
RESUME
LA GOUTE QUI A DEVERSE LE VASE !
Le matin 18 mai 2011, les chômeurs ont organisé un sit in devant le siège du Gouverneur de Bouarfa pour faire valoir leurs revendications( droit à la dignité, à la liberté et au travail..), les autorités ont répondu par une violence brutale. inouie. 3 chômeurs ont décidé alors de s'immoler par le feu (photos 2, 3, 4) ..Suite à ce drame, la population de Bouarfa est sortie spontanément, manifester sa solidarité pacifique avec les chômeurs en lutte. les forces de la répression ont d'abord encerclé la manifestation pour la réprimer par la suite . On a signalé plusieurs blessés, qui ont été transporté aux services des urgences de la ville.
Cette intervention violente est la goûte d'eau qui a fait déborder le vase. La manifestation s'est transformée en émeute contre forces de la répression. Ce jour, la police a fouiné dans les quartiers, les maisons à la recherche des manifestants. 9 arrestations ont été opérés par les aurités au cours de la semaine qui suit. Kabbouri Seddik syndicaliste et défenseurs des droits humains qui prend la parole et s'adresse à la population de Bouarfa (sur la video n°5) n'a pas été épargné. Il a été arrêté le 26 mai, juste après avoir assisté à une audience du procès des 9 détenus, et mis en garde à vue pendant 48 heures au commissariat. Il a été présenté au parquet pour participation à un rassemblement non autorisé et pour incitation à la violence . Dans les audiences du 30/05/2011 et du 06/05/2011, la demande de la liberté provisoire a été toujours refusé à Kabbouri et Chenou .Une audience est prévu le 16/06/2011.
Mhamed K.
dimanche 5 juin 2011
KEBBOURI ET CHENOU PASSE EN PROCES LE 06/05
عامل الاقليم هو احد المسؤولين عن هذه الاحداث يوزع 12 منصبا للشغل من أجل امتصاص غضب الشارع ببةعرفة على إثر اعتقال الرفيقين كبوري و شنو
في الوقت الذي تتسع فيه حملة التنديد والادانة محليا ودوليا بعملية الاعتقال التي طالت كل من الرفيقين الصديق كبوري والمحجوب شنو المسؤولين باجهزة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببوعرفة والذي جاء بعد اعتقال مجموعة من شباب المدينة على خلفية الاحداث التي عرفتها بوعرفة يو م 18/05/2011
ارتأى عامل الاقليم احد المسؤولين عن هذه الاحداث ان يستجيب في هذا الظرف بالذات لبعض مطالب المعطلين بتنفيذه لجزء قليل من وعوده السابقة والمتمثل في مناصب شغل لم تتعدى حسب المعطيات المتوفرة لحدود الان 12 منصبا
وزعت بين كل من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بخمسة مناصب والباقي لربع جمعيات محلية
( تهانينا لكل الرفيقا والرفاق المستفيدين )
اكيد ان الجميع واع تمام الوعي بان هذه المسكنات لن تثني الجماهير الشعبية بالاقليم من مواصلة مسيرتها
الكفاحية من اجل غذ افضل بكل ما تحمل الكلمة من معاني
واكيد ان النظام يعي انه بدون اطلاق سراح الرفيقين شنو وكبوري فورا ودون قيد او شرط
وكافة المعتقلين
فان كل حساباته خاسرة
عبدالله امهارش
المواطنون يعبرون عن تضامنهم مع المعتقلين من خلال الإضراب العام الذي دعت له بعض الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية
يرجع الكثير من المؤرخين والخبراء في المجال العسكري إن التفوق في المعارك العسكرية يمر عبر ربح الرهان او التفوق في مجال الاستخبارات . كما ان هزم العدو نفسيا عبر البروباكاندا يعتبر عنصرا أساسيا في كسب المعارك الأمر لا يقتصر على المعارك العسكرية بل السياسية ايضاحيث يتم التركيز على النكت والافتراءات وأشياء أخرى للنيل من عزيمة الخصم.
المتتبع للشأن المحلي ببوعرفة يدرك هده الأشياء بشكل ملموس.فبعدالاحداث التي عرفتها المدينة يوم الاربعاء 18/05/2011 والتي أدت إلى اعتقال 09 شبان وكدا المناضلين المحجوب شنو وكبوري الصديق بتهم اجمعت ساكنة بوعرفة وقبلها العديد من المنظمات من داخل المغرب وخارجه على أنها ملفقة وان الهدف منها إسكات صوت المواطنين الدين اختاروا طريق النضال السلمي لفضح الفساد والمفسدين وصيانة كرامة ساكنة المدينة التي تعيش تهميشا مركبا.فقد عبر المواطنون عن تضامنهم مع المعتقلين من خلال الإضراب العام الذي دعت له بعض الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية رغم تدخل عدة اطراف لثنيهم على دلك فقد. عاين كيف تحرك بعض أعضاء المجلس البلدي المنتمين لحزب الاستقلال الدين نصبوا نفسهم طرفا في الصراع ناهيك عن تحركات باشا المدينة و أعوان السلطة الدين جابو ا المدينة طولا وعرضا.وبعد فشل كل المحاولات بدأت اطراف اخرى تتحرك مستغلة وسائل الاتصال الحديثة لإدخال الرعب في نفوس المناضلين عبر رسائل اليكترونية وتسريب بعض الشائعات.فعوض بعث هده الرسائل من المفروض التقاط الرسائل التي وجهتها الساكنة و القوى الحية في أكثر من مناسبة : الإضراب المفتوح ,إضراب التجار, إلغاء التجار إلغاء وقفة الاثنين 30/05/2011 بطريقة حضارية حيث كان من الممكن أن تعرف المدينة أحداثا أكثر مأساوية من الأربعاء الأسود. فمضمون هده الرسائل واضح أي أن نزع فتيل الاحتقان يمر عبر تسوية ملف المعتقلين وتبني مقاربة تنموية بدل المقاربة الأمنية التي أبانت عن فشلها وفتح حوار جاد ومسؤول مع الإطارات دات المصداقيةالحقيقية
ابراهيم اللهابي
أعضاء من المجلس البلدي يبحثون عن التجار, زنكة زنكة لحثهم على عدم الانخراط في الإضراب يوم الاثنين 30/05/2011
بحث أعضاء من المجلس البلدي عن التجار حي حي, زنكة زنكة, دكان دكان لحثهم على عدم الانخراط في الإضراب الذي دعت له عدة فعاليات سياسية, نقابية, حقوقية وجمعوية يوم الاثنين 30/05/2011 وهدا دليل واضع على عدم معرفة هده الكائنات الانتخابية ساكنة بوعرفة التي لم ولن تفرط في ابنائها البررة خاصة ادا كانوا من طينة المحجوب شنو وكبوري الصديق.
هدا الأخير لم يتردد ولو لحظة واحدة في الوقوف إلى جانب أبناء بلدته.
يومه الاثنين أبت ساكنة بوعرفة إن ترد لهم الجميل بالانخراط في إضراب التجار وسائقي الطاكسيات الصغيرة والكبيرة وقد تجاوزت نسبة النجاح 95 في المئة رغم تحركات رئيس المجلس البلدي رفقة 03 أعضاء آخرين ينتمون جميعهم لحزب الاستقلال .وقبلهم جال الشيوخ والمقدمين المدينة طولا وعرضا لنفس الهدف.ادا كان الإضراب حق يكفله الدستور وجميع المواثيق الدولية أليس, هدا سببا كافيا لفتح تحقيق حول هدا الخرق الدستوري?
ابراهيم اللهابيبدقة فكل الشبان 7 الآخرين غير كبوري وشنو هم من ضحايا الفقر التهميش الأمية وووو وما يجمعهم هو سوابقهم العدلية وهده رسالة للإخوة المدافعين عن حقوق الإنس
من يوم لأخر تتضح بشكل جلي أسباب وخلفيات اعتقال المناضلين النقابية الصديق كبوري والمحجوب شنو .فاختيار المتبعين التسعة الدين يتابعون على خلفية الأحداث التي عرفتها المدينة لم يكن اعتباطيا بل كان مدروسا بدقة فكل الشبان هم من ضحايا الفقر التهميش الأمية وووو وما يجمعهم هو سوابقهم العدلية وهده رسالة للإخوة المدافعين عن حقوق الإنسان بهده الربع وعلى رأسهم عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ولسان حالهم يقول أن الشريحة التي تدافع عنها هي من ستورطك في ملف التحريض على الشغب كما أن الهدف منها هو إفراغ هده الحركة الاحتجاجية من مضمونها الاجتماعي وإعطائها بعدا إجراميا.لكن انقلب السحر على الساحر فأكد كل المتابعين التسعة أمام المحكمة أن لا علاقة لهم بالسيد كبوري الصديق.وقد اتصل بنا بعض الآباء واخبرونا بعض الآباء وقعوا على محضر لدا الشرطة دون معرفة محتواها وقد وقع هدا بعد إيداع أبنائهم السجن. وبالرجوع الى التهم الموجهة إلى الأخوين شنو وكبوري وعلى رأسها المشاركة في مسيرة غير مرخص لها فكان من المفروض متابعة كل المشاركين وضمنهم من حاولوا إضرام النار في أنفسهم وزملائهم الدين تربطهم علاقة حزبية بمكتب المجلس البلدي.خاصة وان المسيرة كانت عفوية بعد تسرب خبر احراق بعض المعطلين لانفسهم
ابراهيم اللهابي
أن السلطة ضغطت على المتابعين للاعتراف بان المناضل كبوري هو من قام بتحريضهم على أعمال الشغب التي عرفتها المدينة
من بين ما يميز مدينة بوعرفة كثرة الاحتجاجات وكانت موضوع مقالات متعددة نشرتها الجرائد الوطنية والاليكترونية.ولم تعرف المدينة أي انفلات نظرا لحنكة مناضلي الهيئات المؤطرة لهده الحركات الاحتجاجية .وعلى رأسهم المناضل الحقوقي الصديق كبوري الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال على خلفية الاحدات التي عرفتها المدينة يوم 18/05/2011 وقد خلق هدا الاعتقال استياء عميقا في صفوف الساكنة والتي انخرطت بتلقائية في الإضراب المفتوح الذي دعت له الكونفدرالية الديمقراطية للشغل كما يتجلى التعاطف مع المعتقلين كبوري وشنو في حجم الحركات التنديدية الذي يعرفها الإقليم وانتقل إلى الجهة باجمعها حيث نظمت بعض الإطارات وقفة تضامنية مع معتقلي بوعرفة في مدينة وجدة ومن المنتظر ان تعرف مدن أخرى حركات احتجاجية أخرى بل انتقل التعاطف إلى خارج المغرب حيث أصدرت الجالية المغربية في أوروبا المنحدرة من بوعرفة بلاغا تطالب بإطلاق سراح المعتقل كبوري.وما زاد في حجم التعاطف تسرب إخبار مفادها أن السلطة ضغطت على المتابعين للاعتراف بان المناضل كبوري هو من قام بتحريضهم على أعمال الشغب التي عرفتها المدينة على خلفية الأحداث المشار إليها أعلاه.وقد أكد هدا بعض أباء المتابعين الدين اتصلوا بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأكدوا أن أبناءهم أبرياء مما نسب إليهم وان التوقيعات تمت تحت الضغط ولاتربطهم آية علاقة بالمناضل كبوري الذي لم يكن متواجدا في المكان الذي عرف بعض أعمال الشغب لأنه تعرض بدوره لتعنيف أمام العمالة ومنها توجه إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية ومنها إلى منزله
ابراهيم اللهابي
Les militants Saddik Kabbouri et Mahjoub Chennou viennent d'être incarcérés à la prison de Bouarfa apres 48 heures passées au commissariat de la même ville. L'audience est fixée au 1er juin 2011. Lançons une mobilisation nationale et internationale pour imposer la libération de KABBOURI (symbole de la résistance populaire dans l'oriental du pays) et de tous les détenus (11 à Bouarfa, 15 à Khouribga...)
Ali Fkir (28 mai 2011 à 18h 40
Kebbouri et Chenou à mes yeux / BRAHIM Louhabi
معتقلي بوعرفة كبري وشنو كما اعرفهما.
فالأخ كبوري وكما تعرفه ساكنة بوعرفة يحب وطنه وبلدته إلى حد الجنون .فقد تجده إلى جانب الفقراء يتبنى مطالبهم ويدافع عنها باستماتة وما انخراطه في التنسيقية المحلية لمحاربة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية إلا دليلا على صحة ما نقول.كما تجده إلى جانب الشباب المعطل مساهما في تاطيرهم.أيضا من خصال الرفيق كبوري انه مدمن على القراءة فلا يتردد أبدا على المشاركة في الندوات أو الأيام الدراسية أو التكوينية التي يستدعى إليها.وفوق هدا وداك فهو من المناضلين الدين يرفضون العنف بجميع ألوانه وتجلياته ومن هنا فان التهم الملفقة له على خلفية الاحداث التي عرفتها مدينة بوعرفة يوم 18/05/2011 لا يمكن إن يصدقها عاقل ودليلي على دلك حجم التعاطف معه والدي بدا واضحا من خلال الاستجابة العفوية والمطلقة لتجار بوعرفة مع الإضراب الذي دعت له بعض الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية تضامنا مع المعتقلين الذي وصلت نسبة المشاركة فيها الى5 9 في المئة رغم ما عرفته من تدخلات للسلطة في شخص باشا المدينة وأعوان السلطة وكدا أعضاء من المجلس البلدي الدين ينتمون لحزب الاستقلال.
samedi 4 juin 2011
(ar) Arrestation de Kabbouri Seddik le 26 Mai 2001
وفي هذه الاثناء يعقد اجتماع لمجموعة من الاطارات المناضلة بمقر الجمعية م ح ا ببوعرفة دراسة اليات الرد على هذا المستجد الخطيروياتي اعتقال الرفيق مباشرة بعد اعتقال مجموعة من شباب المدينة على اثر الاحداث التي عرفتها المدينة بتاريخ 18 ماي 2011 وبعد سنوات طويلة من الكفاح الجماهيري بالمدينة حققت فيه الجماهير الشعبية انجازات عظيمة وياتي كذلك في اطار الهجوم الدموي للنظام القائم على مجموع الحركات الاحتجاجية التي تعرفها بلادنا وفي مقدمتها حركة 20 فبراير. ان التنديد باعتقال الرفيق وكافة المعتقلين والمطالبة باطلاق سراحهم مسؤولية كل المناضلين الشرفاء في ربوع الوطن الحبيب فلنتحمل مسؤولياتنا جميعا ونطالب بصوت واحد اطلقوا سراح الرفيق المناضل كبوري وكافة
المعتقلين فورا ولنصرخ بصوت واحد
اوقفوا قمعكم وارهابكم ضد جماهير شعبنا
عبدالله امهارش
26 ماي 2011
26 Mai : 9 arrestations à Bourfa / Kabbouri Seddik
تسعة معتقلين على خلفية أحداث بوعرفة .
إلا انه يوم الثلاثاء 24 ماي 2011 ، قامت عناصر الأمن باعتقال ستة أشخاص مستعملين في ذلك سيارتين مدنيتين من نوع داسيا ورونو 19 ، وحسب مصادر أمنية فان هذه الاعتقالات تمت بناء على تعليمات من وكيل العام بمحكمة الاستئناف بوجدة .
وتتضارب حاليا الآراء حول مصير المعتقلين :
- الرأي الأول يقول بأنهم سيحالون على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بوجدة بتهمة إضرام النار في إطار عجلة ، وتخريب ممتلكات عمومية ، والرشق بالحجارة ....
- الرأي الثاني يقول بتقديم المعتقلين أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببوعرفة .
- الرأي الثالث يقول بإمكانية إخلاء سبيلهم ، استجابة لوعود قدمت لإطارات معينة ، كإشارة على الرغبة في التخفيف من الاحتقان .
وعلى العموم فان غدا سيكون قد مر على الاعتقال يومين كاملين ، وبالتالي فان مدة الوضع تحت الحراسة النظرية قد انتهت ، وبالتالي فيجب تقديمهم أو إطلاق سراحهم .
والأشخاص المعتقلون حاليا هم :
- بليط ياسين 19 سنة
- مقدمي ابراهيم 19 سنة
- لقرع معمر 17 سنة
- عتي جمال 20 سنة .
- كديدة عبد العالي 26 سنة .
- نبكاوي محمد 22 سنة .
- قازة عبد القادر 28 سنة .
- كربوب عبد الصمد 21 سنة .
- بوضبية عبد العزيز 20 سنة .
وكل هؤلاء المعتقلين يسكنون بمدينة بوعرفة ومنهم معطلين وحرفين وتلاميذ بالتكوين المهني .
ولدعم المعتقلين فان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة ستبادر إلى تشكيل لجنة لدعم معتقلي الاحتجاجات التي عرفتها المدينة ، من اطارات سياسية ونقابية وجمعوية ومحامين وشخصيات مستقلة .
اخر المستجدات :
قدم المعتقلين هذا الصباح أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببوعرفة ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا ، وكلهم في حالة اعتقال باستثناء لقرع معمر الذي يقدم في حالة سراح على اعتبار انه قاصر .
وسيؤازر كل المعتقلين على خلفية الاحتجاجات مجموعة من المحامين من مختلف هيئات المحامين بالمغرب ، كما سينسق دور الدفاع بعض المحامين من بوعرفة .
ونذكر أن المعتقلين تم نقلهم من كوميسارية بوعرفة حيث ظلوا رهن الاعتقال 24 ساعة إلى مكتب وكيل الملك تحت حراسة مشددة .
الصديق كبوري / بوعرفة
25 mai : 6 arrestations à Bourfa / kebbouri Seddik
اعتقالات بالجملة في بوعرفة.
على اثر الاحتجاجات التي عرفتها بوعرفة يوم الأربعاء 18 ماي 2011 ، والتي انتهت بمواجهات بين بعض المحتجين ،و واغلبهم من الأطفال الصغار ، خاصة بعد اقتحام إعدادية الفتح من قبل القوات العمومية وتعنيف التلاميذ.
ونشير انه منذ الأربعاء الماضي قامت قوات الأمن باعتقالات واسعة في صفوف الأطفال ، وحسب مصادر مؤكدة فان الاعتقالات تجاوزت الخمسين حالة ، وقد تم الاستماع الى اغلب الحالات تحت التعذيب بمخافر الشرطة ، وتمت معاملتهم بمختلف المعاملات المسيئة والحاطة بالكرامة ، قبل إخلاء سبيلهم .
إلا انه يوم الثلاثاء 24 ماي 2011 ، قامت عناصر مضى اسبوع على الاحداث الاليمة التي عرفتها مدينة بوعرفة على اثر احتجاج الساكنة بعد انتشار خبر اقدام 03 شبان على اضرام النار في انفسهم احتجاجا على تردي وضعهم الاجتماعي.
بعد دلك حاول شخص رابع على محاولة الاحراق لولا تدخل بعض المواطنين ومن بينهم م.ب –صاحب الصورة- وهو جندي سابق وكان جزاؤه تهشيم اسنانه بعد ان انهال عليه مجموعة من السيمي بهراواته ولم يرجع الى وعيه الا في المستشفى.لأمن باعتقال ستة أشخاص مستعملين في ذلك سيارتين مدنيتين من نوع داسيا ورونو 19 ، وحسب مصادر أمنية فان هذه الاعتقالات تمت بناء على تعليمات من وكيل العام بمحكمة الاستئناف بوجدة .
وتتضارب حاليا الآراء حول مصير المعتقلين :
- الرأي الأول يقول بانهم سيحالون على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بوجدة بتهمة إضرام النار في إطار عجلة ، وتخريب ممتلكات عمومية ، والرشق بالحجارة ....
- الرأي الثاني يقول بتقديم المعتقلين أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببوعرفة .
- الرأي الثالث يقول بإمكانية إخلاء سبيلهم ، استجابة لوعود قدمت لإطارات معينة ، كإشارة على الرغبة في التخفيف من الاحتقان .
وعلى العموم فان غدا سيكون قد مر على الاعتقال يومين كاملين ، وبالتالي فان مدة الوضع تحت الحراسة النظرية قد انتهت ، وبالتالي فيجب تقديمهم أو إطلاق سراحهم .
والأشخاص المعتقلون حاليا هم :
- عتي جمال 20 سنة .
- كديدة عبد العالي 26 سنة .
- نبكاوي محمد 22 سنة .
- قازة عبد القادر 28 سنة .
- كربوب عبد الصمد 21 سنة .
- بوضبية عبد العزيز 20 سنة .
ولدعم المعتقلين فان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة ستبادر إلى تشكيل لجنة لدعم معتقلي الاحتجاجات التي عرفتها المدينة يوم الأربعاء 18 ماي 2011 .
الصديق كبوري / بوعرف